ترك برس
نظرًا للاستقرار الاقتصادي والتطور السياسي ونجاح المؤسسات والشركات التركية في معظم دول العالم، إضافة إلى الاهتمام الحكومي الملحوظ بقطاعي الإعلام والتعليم داخليًا وخارجيًا، كل ذلك أدى إلى زيادة الاهتمام بالدولة التركية والاستفادة من خبراتها في شتى المجالات.
ونظرًا للنجاح الذي حققته الجامعات التركية الموزعة في جميع الولايات والمدن في كافة الأصعدة العلمية والتقنية والرياضية، فقد زادت شهرتها في المجتمعات العربية من جهة والدولية من جهة أخرى، وأضحت محط أنظار الطلاب المتفوقين في تلك المجتمعات لإكمال دراساتهم الجامعية.
وقد لوحظ العديد من الطلبة من آسيا وأفريقيا والأمريكيتين إضافة إلى أوروبا يفضلون إتمام دراساتهم في الجامعات التركية المتنوعة، ليس للإمكانات التعليمية فحسب، وإنما للتسهيلات المحيطة بشروط التقدم والقبول في الجامعات إضافة إلى سهولة تأمين السكن والمأوى وطرق المعيشة والتسوق وسهولة الانخراط في المجتمع التركي المنفتح على العالم.
شروط التعليم الجامعي في تركيا ومواعيد التقديم
يمنح الطالب الراغب بالدراسة في تركيا فيزا دراسية بمجرد توجهه إلى مقر سفارة الجمهورية التركية الكائنة في بلده بعد قبوله في إحدى الجامعات التركية، ويختلف تقديم الأوراق اللازمة بين دولة وأخرى حسب أنظمتها وقوانينها.
ويعتمد نظام التعليم العالي الوطني التركي بشكل رئيس على شهادة التعليم الثانوية (البكالوريا) بغض النظر عن مسمياتها واختصاصاتها، وكذلك على بعض الاختبارات في الدورات التي تعتمدها غالبية الدول كالتومر وأبيتر والسات وغيرها لتؤهل من يجتازها للالتحاق بالجامعات الحكومية التركية.
ولعل امتحان (اليوس) من أهم الاختبارات التي تعتمدها الجامعات التركية بعد إضافة نسبة درجات الطالب في الثانوية العامة بحيث لا تقل عن 70% من الدرجة العظمى، تتم بعدها عملية انتقاء الفرع أو الاختصاص المرغوب من قبل الطالب بطريقة المفاضلة.
وبعد استكمال الطالب للشروط المطلوبة يحق له التقدّم بطلب الحصول على المقعد الجامعي ضمن الاختصاص المرغوب. وعلى العموم، فإن الشروط التي أوردناها تتشابه في معظم الجامعات الحكومية التركية وتنتفي في حال رغبة الطالب في الالتحاق بالجامعات الخاصة.
تبدأ مواعيد التقدم للجامعات في منتصف شهر يونيو/ حزيران وتستمر لغاية منتصف شهر أغسطس/ آب وأحيانًا يتم التمديد شهرًا آخر في بعض الجامعات، بينما يفتح باب التسجيل لامتحان اليوس ابتداءً من شهر فبراير/شباط.
أما بالنسبة للطلاب الراغبين باستكمال دراساتهم الجامعية باللغة الإنكليزية، فقد اعتمدت بعض الجامعات على تدريس موادها باللغة الإنكليزية ضمن نسب متفاوتة تصل في بعضها إلى 100%.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!