ترك برس

أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مجددا أنّه لم يضع نصب عينيه في يوم من الأيام أن يكون سيّدا على الشعب، موضحا أنّ حزبه جاء ليكون في خدمة الشعب.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها عقب انتهاء عمليات التصويت على الاستفتاء، والتي أسفرت عن فوز الأصوات المؤيدة على الأصوات المعارضة.

وأشار أردوغان إلى أنّ تركيا بانتقالها إلى النظام الرئاسي، اتخذت قرارا مهما حلّت من خلاله مشكلة كانت مثار جدل منذ مئتي عام، مؤكدا أنّ الدفاع عن الموجود والمعتاد أمر سهل، وأنّ الصعوبة تكمن في الدفاع عن الصعب".

وأشاد أردوغان بالمشاركة الشعبية الكبيرة في عمليات الاستفتاء، لافتا إلى أنّ المشاركة في العديد من الدول تصل كحد أقصى إلى 50 - 55 بالمئة فقط، وفي بعض الأحيان تصل هذه النسبة فقط إلى 35 بالمئة.

وتابع في السياق نفسه: "المشاركة الجماهيرية في الاستفتاء في تركيا كان كبيرا جدا، إذ بلغت نسبة المشاركة 86 بالمئة، فهل سبق أن شاهدتم هذه المشاركة الكبيرة في مكان ما سابقا؟ إذ 51.2 من المواطنين صوتوا بـ نعم، إلا أنّ بعض الإذاعات حاولت التقليل من شأن نتائج التصويت، ولذلك أقول لهم: لا تتعبوا أنفسكم، فاتكم القطار وأنتم لا تشعرون".

وأثنى الرئيس في خطابه على الدور الذي أدّاه المغتربون الأتراك في أوروبا، موضحا أنّهم جزء من النصر الذي حققته تركيا،  مضيفا: "كلنا شاهدنا الصعوبات التي واجهها المغتربون الأتراك في الخارج، فهؤلاء جسدوا كفاحهم في الديمقراطية في الخارج، من دون أن يقدّموا أيّا من التنازلات".

وذكر أردوغان أن تركيا مقبلة بعيد انتهاء الاستفتاء على مرحلة جديدة، لافتا إلى أنّ المادة الخاصة بتغيير النظام من البرلماني إلى الرئاسي لن تدخل حيز التنفيذ قبل حلول تاريخ 3 تشرين الثاني / نوفمبر موعد الانتخابات الرئاسية الجديدة.

جدير بالذكر أنّ نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد والنظام الرئاسي الذي أجري أمس، خرجت بفوز الأصوات المؤيدة للدستور بنسبة 51.2 بالمئة، على الأصوات المعارضة والتي بلغت نسبتها 48.8 بالمئة.