ترك برس
ربط الاعلامي السوري باسل الحاج جاسم الباحث في العلاقات التركية – الروسية ،ان مستقبل أي تحرك عسكري تركي في سوريا، على المدى القريب، يتوقف على مدى التنسيق إما مع موسكو أو مع واشنطن.
- و اضاف الحاج جاسم في تصريحات خاصة ل الخليج اونلاين ،لكن على المدى البعيد، وفي حال عدم التوصل لصيغة ما مع المليشيات الكردية ترضي أنقرة، كما حصل قبل سنوات في سيناريو شمال العراق، وتحول الإقليم الكردي إلى أقرب حليف لتركيا في المنطقة، ولا سيما إذا ارتبط ذلك باستمرار عدم التوصل إلى حل شامل لما يجري في سوريا، وقتها علينا ألا نستبعد عملاً عسكرياً تركياً شاملاً يضع حداً لتوسع واستيطان تلك المليشيات في الأراضي العربية السورية.
- وحول كون تركز السلطات التنفيذية بيد الرئيس أردوغان بموجب التعديلات الدستورية، سيساعده في تحرك واسع في سوريا ضد المليشيات الكردية الانفصالية، أوضح الحاج جاسم أن "ذلك لن يكون له تأثير كبير"، مضيفاً: "الرئيس التركي حتى قبل التعديلات الدستورية كان لديه الكثير من الصلاحيات، ولا سيما في هذه النقطة، هناك إجماع تركي على أنها تهديد للأمن القومي"، مشيراً إلى أن "ما يهم هو مستوى التوافقات الدولية، وماذا تريد موسكو وواشنطن فعله في سوريا مستقبلاً".
كلام ترامب الذي يبدو أنه يريد لبلاده أن تفتح صفحة جديدة مع تركيا، وصفه "الحاج جاسم"، بأنه لم يختلف كثيراً عن كلام الرئيس السابق باراك أوباما، خاصة أن بلاده تصنف تنظيم "حزب العمال الكردستاني" بـ "الإرهابي"، لكنه تساءل عن "مصير الامتداد السوري لهذا التنظيم الذي تدعمه واشنطن بقوة لمواجهة داعش.
و ختم الاعلامي السوري باسل الحاج جاسم حديثه بالقول،حقيقة الموقف الأمريكي سوف تتضح بعد أول جولة محادثات دولية حول سوريا، سواء في أستانة أو جنيف، بعدها يمكن الحكم على حقيقة الموقف الأمريكي الجديد، وإلى أي مدى يمكن أن يذهب بعيداً عن السياسة السابقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!