ترك برس
أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيثر ناويرت"، عن مخاوف بلادها إزاء مطابقات أستانة، التي تم تباحثها بين روسيا وتركيا وإيران على خلفية زيارة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الأخيرة إلى موسكو.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية، لفتت فيه المتحدثة إلى أنّ "تركيا وروسيا وإيران" توصلوا إلى مطابقة فيما يخص مباحثات أستانة، بهدف تخفيف حدة التوترات في سوريا.
وذكرت ناويرت أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن مشاركة رئيسية في المباحثات منذ البدء، وأنّها ليست كذلك إلى الآن".
وأكدت ناويرت دعم بلادها لكافة المحاولات التي من شأنها أن تقضي على تنظيم داعش الإرهابي، وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى، وكذلك المحاولات التي من شأنها أن تجهّز لمرحلة انتقال سياسي، وتخفيف حدة التوتر في سوريا.
كما أعربت عن سعادة أمريكا للجهود المبذولة من قبل روسيا وتركيا لعقد مباحثات أستانة، وكذلك الجهود المبذولة لتمكين المعارضة السورية من شغل حيز في المباحثات.
ولفتت إلى أنّ لدى بلادها مخاوف فيما يخص مطابقات أستانة، مؤكدة أنّ إيران تعزز من هذه المخاوف، لكونها جزءا من المباحثات بصفتها دولة ضامنة، مضيفة: "لدينا مخاوف من وجود إيران ضمن المطابقات، لأن إيران لم تعمل على إيقاف النزاع في سوريا، إنما عملت على زيادته، وبسبب الدعم الذي قدّمته إيران لنظام الأسد، عانى الشعب السوري من آلام كبيرة".
وعبرت ناويرت عن تمنيها في إنهاء النظام السوري لهجومه الذي يشنه ضد شعبه، وكذلك عن تمنيها في أن تفي المعارضة التي تضمنها تركيا بالوعود التي تقدّمها.
جدير بالذكر أنّ الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أجرى قبل أيام زيارة رسمية إلى روسيا، التقى خلالها بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، حيث بحث معه عددا من القضايا المحلية والإقليمية، وعلى رأسها الملف السوري، الذي أوضح فيه أردوغان بأنّه توصل مع روسيا إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خالية من النزاعات في سوريا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!