ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب اليوم الأحد، "وظيفتنا هي الدفاع عن حقوق المظلومين، لكن هذا لا يعني أننا سنستسلم أمام أولئك المقنعين الذين استغلّوا النوايا الطبية لشعبنا منذ عقود طويلة عبر أكاذيبهم وافتراءاتهم، فأقنعتهم المزيفة سقطت
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في المؤتمر الاستثنائي الثالث لحزب العدالة والتنمية المنعقد اليوم الأحد في صالة أنقرة الرياضية بالعاصمة التركية، حيث قال: "ها نحن معا مجددا بعد ثلاثة أعوام، حيث نبدأ بداية جديدة لعمل دؤوب أكثر من أجل أهداف أكبر".
وأوضح أردوغان الذي تمّ ترشيحه لرئاسة الحزب دون منافس، أنّ العدالة والتنمية ضمانة للديمقراطية والتغيير، وعنوان الإصلاح، مشيراً إلى عدم وجود مجال للوقوع في الخطأ بعد اليوم، أو الانخراط في أي شيء لا يجلب الخير لتركيا ولشعبها والبشرية جمعاء.
وطالب أردوغان أنصاره بتصحيحه وتوجيهه إلى الطريق القويم في حال ملاحظتهم لأي خطأ يبدر منه خلال الفترة القادمة.
وتابع أردوغان قائلاً: "كانت لدينا أخطاء لكننا لم نرتكب أي خيانة أبدا، وسنواصل خدمة الشعب دون الحياد عن طريق الحق، وبعد اليوم أيضا، لا يمكن أن ننخرط في أي شيء لا يجلب الخير لبلادنا وشعبنا وأمتنا والبشرية، وإذا أخطأنا فصححوا أخطاءنا".
وأضاف الرئيس التركي أنّ المؤتمر الاستثنائي الثالث يعد نهضة جديدة وتأسيس جديد للعدالة والتنمية، وفرصة لإثبات أنّ الحزب لم يصب بالتعب، بل اكتسب خبرات كبيرة للقيام بمشاريع خدمية أكبر لصالح الشعب التركي.
ولفت أردوغان إلى أنّ خدمات حزب العدالة والتنمية ليست مقتصرة على الفئة التي صوتت له، بل إنّ الحزب يمثل 80 مليون مواطن تركي ويقدّم الخدمات للجميع دون تفرقة.
ودعا الرئيس التركي إلى مكافحة منظمة غولن الإرهابية المتورطة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي، وعدم التسامح مع عناصرها مهما تكن درجة القرابة والصلة.
وتابع أردوغان: "تركيا ماضية بخطى واثقة للتخلص من منظمة "بي كا كا" الإرهابية الانفصالية، ومشكلتي مع أيّ من المنظمات الإرهابية والعصابات الخائنة مثل "فتح الله غولن" و"بي كا كا" وداعش" ليست مشكلة شخصية، إن المشكلة تكمن في استهداف تلك المنظمات استقلال شعبنا، ومستقبل بلادنا، وبقاء دولتنا".
وتوعّد أردوغان منظمة بي كا كا الإرهابية وداعميها، بمزيد من الضربات الموجعة، مشيراً أنّ المنظمة فشلت في تحقيق أهدافها في الداخل التركي، وهي تعمل حالياً على تحقيق تلك الأهداف في دول الجوار.
ورداً على الجهات الداخلية والخارجية التي تطالب بإلغاء حالة الطوارئ المعلنة في عموم البلاد على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة، قال أردوغان: "لقد قدمنا 249 شهيدا فضلا عن إصابة ألفين و193 من مواطنينا، بأي وجه تطالبون بإلغاء حالة الطوارئ؟ ستستمر هذه الحالة حتى عودة الأمور إلى طبيعتها".
وعن خطط وأهداف حزب العدالة والتنمية خلال الفترة القادمة قال أردوغان: "هدفنا الحالي هو تجديد كوادر حزبنا بسرعة حتى نهاية العام الحالي مع مؤتمرنا الاستثنائي الكبير هذا، وبعد ذلك سنعلن لشعبنا عن خارطة طريق مدتها 6 أشهر".
وفيما يخص علاقات بلاده مع الاتحاد الاوروبي والتوترات الأخيرة التي شابت تلك العلاقات، أكد أردوغان أنّ أنقرة ليست مرغمة على تحمّل نفاق الاتحاد الاوروبي، بعد أن وصل الأمر بهم لضرب كرامة تركيا وشعبها بعرض الحائط.
وأضاف أردوغان في هذا السياق قائلاً: "إما أن يوفي الاتحاد الأوروبي بوعوده حول إعفاء مواطنينا من تأشيرة الدخول، ويرسل المساعدات التي تعهد بها للاجئين، ويزيل العراقيل أمام مفاوضات العضوية، أو يمضي كل في طريقه".
وأشار أردوغان أنّ بلاده تفضّل إكمال الطريق مع الاتحاد الأوروبي، رغم كل التوترات التي تشوب علاقات الطرفين، لافتاً أنّ القرار في هذا الخصوص عائد إلى الاتحاد نفسه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!