ترك برس
تقع مزرعة "وادي باستورال" (Pastoral vadisi) بين ثنايا أشجار الصنوبر الفواحة في قرية "يانكلار" (Yanıklar) التابعة لمدينة "فتحية" (Fethiye) جنوب غرب تركيا، وهي وجهة مثالية لكل من يرغب بالابتعاد عن ضحيج المدن ويحتاج للسكينة والطمأنينة والاسترخاء.
تتميز هذه المنطقة بوجود جميع مستلزمات المعيشة واستقبال الزائرين على مدار 12 شهرًا في السنة، وتمتد على مساحتها 42 دونم، وبيوتها مصممة من الخشب واللبن والأحجار لتلائم حياة الريف والتعايش مع الطبيعة.
صُمِّمَت المزرعة بالاعتماد على مصادر طبيعية فقط، وذلك للتشجيع على السياحة في الطبيعة، وقد بدأت باستقبال الزائرين منذ عام 2006 وحتى الآن. وتُعد هذه المنطقة واحدة من أهم المناطق في تركيا التي تستبدل مفهوم السياحة في البحر والشاطئ بمفهوم السياحة في الطبيعة.
ويضفي نهر "كارغي" (Kargı Çayı) الذي ينبع من ثنايا جبال طوروس ويمر بجانب وادي باستورال مخترقا ساحل منطقة يانكلار و يصب في البحر المتوسط، وبحيرة "أكغول" (Akgöl) جمالا ومنظرا خلابا.
تسحر هذه الطبيعة الخلابة الزائرين بجمالها وببقايا آثارها القديمة التي تعود إلى حضارات و شعوب سكنت المنطقة كحضارة ليكا والرومان والعثمانيين.
ويقدم وادي باستورال لزواره أشهى المأكولات الشعبية المحضرة من منتجات المزرعة الطبيعية، ويتم تأمين المنتجات الطبيعية غير الموجودة في المزرعة من "اتحاد منتجي الزراعة الطبيعية".
أحمد كيزن مؤسس مشروع وادي باستورال. ترك مدينة اسطنبول عام 1980 ليستقر في قرية إتشملر التابعة لمرمريس، ومن بعدها بدأ بالعمل في مجال السياحة وأسس مزرعة وادي باستورال في قرية يانكلار التابعة لمدينة فتحية على ضفاف نهر كارجي. ويهتم أحمد بجعل تصميم المنازل تعتمد بشكل أساسي على البساطة والتراث الشعبي فهي مكونة من الخشب واللبن والأحجار.
وتعد التغذية الطبيعية أحد أهم ركائز هذا المشروع، كما تتم أيضا إتاحة الفرصة للزائرين ليقوموا بأعمال وأنشطة ثقافية وشعبية كصنع الفخار ونسج السجاد والحفر على الخشب وصنع أكلات شعبية مثل المربى والشوربة.
أما بالنسبة إلى الأطفال فيمكنهم المشاركة في ورشات عمل لصناعة الطيارات الورقية والألعاب الخشبية وصنع المعجنات والخبر.
ويمكنكم القيام بالعديد من النشاطات الأخرى كاستكشاف المنطقة والتنزه في أرجاء الطبيعة الساحرة والسباحة في نهر كارجي وجمع الزهور والنباتات. ولمحبي السباحة والغطس يمكنهم زيارة شاطئ "يونجا لودج" (Yonca Lodge) ويستمتعوا بأشعة الشمس ويقضوا عطلة فريدة من نوعها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!