ترك برس
أكّد وزير الخارجية التركي مولود داويش أوغلو، أنّ بذل المزيد من الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، لا يقل شأناً عن محاربة تنظيم داعش والسعي للقضاء عليه.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه خلال مشاركته في جلسة بعنوان "حلول محلية في الشرق الأوسط" عقدت في إطار منتدى الأمن العالمي الـ12 في العاصمة السلوفاكية "براتيسلافا".
ودعا جاويش أوغلو المجتمع الدولي والأطراف المعنية بالأزمة السورية على وجه الخصوص، إلى إيلاء نفس الاهمية لمحاربة داعش وإيجاد حل للأزمة السورية.
وتطرق جاويش أوغلو عملية درع الفرات التي قامت بها بلاده ضد داعش في الشمال السوري، مبيناً أنّ العملية نموذجاً للانتصار على تنظيم داعش.
وتابع جاويش أوغلو في هذا الخصوص قائلاً: " آلاف السوريين عادوا إلى ديارهم ومناطقهم عقب عملية درع الفرات، فمن الممكن الانتصار على المنظمات الإرهابية في حال تم تفعيل المجموعات الصحيح في هذا الخصوص.
وفيما يخص ممارسات تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابية) قال جاويش أوغلو، إن هذا التنظيم يحارب داعش بهدف توسيع نطاق سيطرته وتقسيم سوريا وليس كرها بالتنظيم أو بأيديولوجيته.
وأكد جاويش أوغلو على أن الولايات المتحدة تنظر إلى تركيا من جهة كحليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومن جهة أخرى تستمر في التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي في عملية الرقة.
وشدد على أن بلاده لم تقتنع بالضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة لبلاده خصوص عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، معتبرًا أن "بي كي كي" وامتداده السوري هما تنظيم واحد، وأن واشنطن تعترف بذلك.
وفي معرض تعليقه على دور إيران في سوريا والعراق أفاد جاويش أوغلو أنه ينبغي ألا ينسى بأن إيران لاعب مهم في المنطقة، متهما في الوقت نفسه طهران بعدم لعب دور فعال وإيجابي.
وردا على سؤال أحد المشاركين في الاجتماع حول أن دول مثل المملكة العربية السعودية تقوم بدعم داعش ومنظمات إرهابية أخرى أعرب جاويش أوغلو عن رفضه لهذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن المنظمات الإرهابية مثل "داعش" و "بي كا كا" و"غولن" تستهدف تلك الدول من خلال هكذا اتهامات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!