ترك برس
أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّ الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، لا يزال هدفاً رئيسياً بالنسبة للحكومة التركية، وأنّ لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم مع القادة الأوروبيين سيكون مهماً على هذا الصعيد.
وأوضح جاويش أوغلو في مؤتمره الصحفي مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في العاصمة روما، التي زارها أمس الأربعاء، قبل توجهه إلى بروكسل، أنّ اللقاءات التي يجريها أردوغان اليوم، مع زعماء الاتحاد الأوروبي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، تحظى بأهمية فائقة من حيث مستقبل العلاقات بين أنقرة والاتحاد.
وذكر جاويش أوغلو أنّ أردوغان سيلتقي على هامش قمة الناتو، مع الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إضافة إلى لقاء مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر، ورئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني.
ودعا الوزير التركي الاتحاد الأوروبي إلى تبنّي سياسة الوضوح والشفافية تجاه مسألة انضمام تركيا إلى عضويته، مشيراً أنّ بلاده انتظرت طويلاً على أعتاب الاتحاد بعد توقيع اتفاقية بدء مفاوضات الانضمام.
وفي هذا السياق قال جاويش أوغلو: "علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي ليست مبنية على أساس العضوية فقط، فهناك العديد من التحديات المشتركة التي تواجهنا وأهمها أزمة اللاجئين التي توصلنا إلى اتفاق مع الاتحاد الاوروبي حولها، نجحنا إلى حد كبير في خفض تدفق المهاجرين نحو القارة الاوروبية".
وفيما يخص الأزمة السورية وآخر المستجدات الخاصة بها، أشار وزير الخارجية التركي، إلى أن الاجتماع الأخير حول سوريا في العاصمة الكازاخية أستانة، "تمخض عنه اتفاق المناطق الخالية من الاشتباكات".
وقال إن "الاتفاق ليس له أهمية بمفرده في حال عدم تطبيقه. حدثت انتهاكات كبيرة حتى يومنا هذا فيما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار، وخاصة من قبل النظام والداعمين له".
وأضاف جاويش أوغلو "ينبغي على إيران وروسيا باعتبارهما ضامنين للنظام، أن يقوما بما يقع على عاتقهما. نحن رغم كل الصعوبات نقوم بما يقع على عاتقنا بشأن المعارضة".
وتابع: "رغم حدوث الانتهاكات من قبل النظام وداعميه، فإننا نبذل قصارى جهدنا من أجل الحفاظ على المعارضة في خط معين. لأنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي بدون وقف إطلاق النار".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!