الأناضول
تسعى ولاية "قارص" أقصى شمال شرقي تركيا، لتنشيط السياحة في الولاية من خلال الدببة الرمادية المهاجرة التي تعيش في غابات قضاء "صاري قاميش".
وتنتقل الدببة في فصل الصيف من غابات قضاء "صاري قاميش"، والذي يعتبر من أبرز مواقع السياحة الشتوية في تركيا، إلى ريف قضاء "صاواشت" بولاية أرتفين بحثا عن الطعام، وتعود إلى صاري قاميش لقضاء فترة بياتها الشتوي هناك.
ووقعت تركيا وإيطاليا في وقت سابق بروتوكول تعاون مشترك، ضمن إطار مشروع "دراسة حيوانات شرق الأناضول البرية وحمايتها".
وتم البدء بتقديم دورات تدريبية لسكان 10 قرى واقعة ضمن غابات المنطقة، لزيادة الوعي لدى السكان المحليين، وجعلهم يستفيدون من الدببة سياحيا.
وقال المنسق العلمي في "جمعية الطبيعة الشمالية"، إمره جوبان، في حديث لمراسل الأناضول إنهم يهدفون، من خلال المشروع لمراقبة الظروف المعيشية للدببة، ومحافظة المواطنين على الحياة البرية وتحقيق مصدر دخل لهم.
وأضاف أن الزوار القادمين من أجل مشاهدة الدببة سوف يساهمون بدعم اقتصاد السكان المحليين هناك.
وأشار إلى أن أحد أهداف المشروع هو تحفيز المواطنين في القرى المذكورة للاستفادة من إمكانيات السياحة بمنطقتهم، ولفت أنظارهم إلى أن الحيوانات البرية التي تعيش في الغابات تشكل إمكانية سياحية بالنسبة لهم.
وأضاف في هذا الخصوص أن "السياح المحليين والأجانب الذين يزورون المنطقة، يشاهدون الدببة الرمادية ويرغبون بالتقاط صورها..هدفنا في المرحلة الأولى تطوير نموذج سياحي مختلف من خلال الدببة".
وأضاف "نهدف أيضا إلى تحقيق مصدر دخل لسكان المنطقة وزيادة الوعي في هذا الخصوص، وطرح مشروع بديل عن السياحة الشتوية من خلال مشاهدة الدببة في بقية الفصول: الربيع والصيف والخريف.
وأشار إلى أن الدببة تنتقل في فصل الربيع من صاري قاميش إلى صاواشت بأرتفين لغنى مصادرها بالأطعمة، معتبرا أن الدببة الرمادية رمز صاري قاميش وعنصرا أساسيا لنموذج سياحة جديدة في المنطقة.
وتوقع جوبان بأن يزور المنطقة يوميا حوالي ألف و200 شخص.
ولفت إلى أن الثلوج الكرستالية"اللامعة" لصاري قاميش هي رمز الشتاء في المنطقة بينما الدببة الرمادية رمز الصيف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!