ترك برس
أعرب مقاولون أتراك مطلع شهر حزيران/ يونيو عن تفاؤلهم إزاء تخفيف روسيا للعقوبات التجارية على تركيا، وأن من المتوقع أن يؤدي هذا التخفيف الى إعادة العلاقات الثنائية إلى المستوى الذي كانت تتمتع به البلدين قبل الأزمة في 2015.
وصرح رئيس جمعية المقاولين الأتراك "مدحت ينيغون" لوكالة الأناضول قائلا: "نحن ننتظر هذا التقدم منذ التاسع من آب/ أغسطس 2016، كانت لدينا علاقات جيدة، لكننا واجهنا بعض المشاكل نتيجة للحادث"، مشيراً إلى حادث إسقاط تركيا طائرة الروسية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015.
في الثاني من حزيران / يونيو الحالي، وقع رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف على قرار رفع الحظر عن بعض المنتجات الزراعية وشركات بناء وشركات هندسية وسياحية تركية.
وأشار رئيس جمعية المقاولين الأتراك إلى أن روسيا كانت موطن أكبر عدد للمشاريع الإنشائية والعقارية التي يقوم بها شركات ومقاولين أتراك، حيث أن المقاولين الأتراك يعملون في السوق الروسي بجودة عالية وأسعار تنافسية.
وقال مدحت ينيغون: "هناك شركات بناء روسية أيضاً ولكن من الواضح أنهم بحاجة لنا لذلك هم يعملون معنا، ونحن نعلم أيضاً أن بعض الشركات الصينية دخلت السوق التركية بعد الحظر الذي فرض على الشركات التركية، لكننا لسنا قلقين من هذا، إضافة إلى أن بنك الاستيراد والتصدير التركي "إكسيمبانك" (Eximbank) سوف يدعم احتياجاتنا المالية في الدول الأجنبية، لذلك سننتظر ونرى كيف ستنفذ روسيا المرسوم".
وأضاف مدحت أن شركات المقاولة التركية تقوم بأعمال تصل إلى 5 مليار دولار في روسيا في كل عام قبل الأزمة بين البلدين، وقال: "بلغ حجم أعمال مقاولينا الأتراك في روسيا 65 مليار دولار، أي ما يعادل 20 بالمئة من حجم العمل خارج تركيا والبالغ 350 مليار دولار، بمجموع 1930 مشروع. ومع قرار رفع العقوبات المفروضة على بلادنا، ستفتح الأبواب أمام مقاولينا الذين سيحصلون على حصة من السوق التركية".
بدوره أردف محمد اوكاي رئيس شركة "أنت يابي" أن المرسوم أتاح الفرصة لهم لمتابعة مشاريع قيد الانتظار لرفع معدل تدوير رأس المال والذي انخفض إلى النصف بعد أزمة الطائرة الروسية، وقال: "كان دوران رأس المال لدينا من 500 مليون دولار إلى مليار دولار قبل الحادثة، لكنه انخفض الآن إلى ما دون 500 مليون دولار، وكذلك انخفض عدد موظفينا من 10 آلاف إلى 5 آلاف، لكننا سوف نستعيد إمكانياتنا القديمة في روسيا".
وأشار محمد أوكاي إلى أن عدد المشاريع في روسيا انخفض من 15 - 20 مشروع إلى حوالي 5 أو 6 مشاريع، مضيفًا: "في حال لم يتم توقيع المرسوم، فإننا سننهي أعمالنا في روسيا ونعود إلى تركيا".
من جهته نوه "باسار أر أوغلو رئيس شركة "يابي مركزي" التركية للإنشاءات إلى أن شركات البناء التركية قامت بالعديد من المشاريع الناجحة في روسيا، وأن رفع الحظر سوف يعود بالفائدة إلى قطاع الإنشاءات التركي مضيفاً: "خسرت تركيا سوقاً مهماً في قطاع الإنشاءات، والذي يعد واحد من أكثر القطاعات تأميناً لفرص العمل والوظائف في تركيا، وأن فرصة استعادة السوق الروسي ستكون جذابة للاقتصاد التركي وخدمات التصدير".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!