ترك برس
قال السفير الإيراني السابق في قطر عبدالله سهرابي، إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا "استراتيجية وقديمة ولديهما اتفاقيات اقتصادية كبيرة"، واعتبر أن الأخيرة تسعى ليكون لها دور خلاق في المنطقة.
جاء ذلك خلال حوار أجرته وكالة تسنيم شبه الرسمية في إيران، في ردّه على سؤال حول المسار الذي ستتبه تركيا صاحبة العلاقات الجيدة من السعودية وقطر في ظل الأزمة الدبلوماسية الراهنة التي تشهدها منطقة الخليج.
وقال سهرابي إن علاقات السعودية وتركيا علاقات استراتيجية وقديمة ولديهما اتفاقيات اقتصادية كبيرة، وما كان انتخاب إحسان أوغلو التركي كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي ليحدث دون دعم السعودية.
واعتبر أن "تركيا المتأخرة عن تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والحرب السورية تسعى ليكون لديها دور خلاق في المنطقة والانفصال عن السعودية والاتجاه نحو قطر، كما تمت الموافقة في البرلمان التركي على تواجد تركيا العسكري في قطر ليكون لأنقرة دورا أكبر في تطورات المنطقة"، على حد قوله.
وتابع الدبلوماسي الإيراني: "تركيا لديها مشتركات دينية كبيرة مع قطر، كما أنهما لديهما الرؤية نفسها للقضية الفلسطينية بالإضافة إلى ذلك إيجاد سوق جديد ودخل بديل للسياح قضية مهمة بالنسبة لتركيا فهي تسعى للحصول على السوق القطري"، حسبما أوردت وكالة تسنيم.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر التي نفت الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" الموجهة ضدها، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي وصفه بـ"كبير الخليج"، إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء، أمام أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، في أنقرة: "أعتقد أنه يجب على عاهل السعودية باعتباره كبير الخليج أن يحل هذه المسألة، وأن يقود الخطوات الواجب اتخاذها من أجل هذا الأمر".
وأكد الرئيس التركي أن قطر ليست دولة داعمة للإرهاب بل أكثر بلد يحارب مع تركيا ضد تنظيم داعش الإرهابي، وشدد أن الاتهامات الموجهة إلى قطر لن تعود بالنفع على المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!