الأناضول
قال المفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي، اليوم الإثنين، إن الوجود العسكري التركي في قطر، حماية لدور السُّنة في الإقليم، ويحول دون وقوعها في أحضان إيران.
وأضاف المرزوقي، في تغريدات له على "تويتر"، أن "قطر وتركيا تؤديان دورين مساعدين لثورة الشعوب وتحرير فلسطين"، وأوضح أن هذين الدورين هما: "إفساد الأمر على مليشيات القلم بـ(قناة) الجزيرة، وعلى الاستبداد والفساد بإجارة المناضلين".
ولفت إلى أن "ما تقوم به تركيا وقطر، يهددان الاستعمار وذراعيه في المنطقة، إيران وإسرائيل وميلشياتهما العربية (لم يذكرها)، كما يهددان في الوقت نفسه، الأنظمة القبلية والعسكرية"، وقال المرزوقي، إنهم "بدؤوا بتركيا ففشلوا، لأن الشعب التركي يعي أن شروط حريته وكرامته هي الرهان".
وأكد أن "الاستعمار وذراعيه سيفشلون أيضا إذا ثنوا (توجهوا) بقطر؛ لأن شعبها والشعب العربي كله له نفس الوعي". ولفت إلى أن "الثورة بدأت تتجذر في جميع الأقطار، لانتهاء خرافة القرابة القبلية، وعودة الوعي القلبي بنهاية عهد الاستبداد والفساد".
وأشار إلى أن "الفتنة المشتعلة حاليا بدعوى محاربة الإرهاب والعمالة لإيران في قطر، هي آخر عملية لتحقيق هدف الساعين لاسترداد سلطان سياسي وروحي في الإقليم". وحذر المرزوقي، من أن تفكك الخليج وانفراط عقد السعودية، سيفتح الطريق أمام إيران وإسرائيل لتحقيق السيادة التامة على الإقليم.
وقدمت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، عبر دولة الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى دولة قطر، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، والتي وصفتها الدوحة أنها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".
وبعد أن قامت وسائل إعلام بتدوال تلك المطالب على نطاق واسع، قامت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية بنشرها، مساء السبت، فيما تعد المرة الأولى التي تنشر فيها وكالة رسمية لدولة طرف بالأزمة تلك المطالب.
ومنذ 5 يونيو/ حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر؛ وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.
وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة "افتراءات"، و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!