ترك برس
وصف المؤرخ التركي والأكاديمي في جامعة مرمرة في إسطنبول "أكرم بوغرا أكينجي"، مدينة "القدس" في فلسطين بأنها "مدينة مقدسة لدى الأديان السماوية الثلاثة، وكل ركن فيها يحتضن العديد من الذكريات التي تعد شاهداً على عراقتها".
وقال أكينجي إن المدينة التي شيدها داود عليه السلام قبل 3 آلاف عام، تُعرف اليوم باسم القدس الشرقية أو المدينة القديمة، وتنقسم المدينة القديمة إلى أربعة أقسام: حي المسلمين، الحي المسيحي، الحي الأرمني، الحي اليهودي. ويمكن التنقل بحرية بينها.
وفي تقرير نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية، أوضح المؤرخ والأكاديمي التركي البارز أن "الأحياء الثلاثة الأولى هي الآن عبارة عن دكاكين وأماكن للعبادة، وهناك منازل صغيرة قديمة فوق الدكاكين".
وأضاف أكينجي: "غربي المدينة القديمة تقع المدينة الجديدة أو القدس الغربية التي أنشئت في فترة الحكم الإنكليزي للمدينة ومن بعده الإسرائيلي. عام 1980 أعلنت إسرائيل القدس عاصمة لها وقامت بنقل البرلمان إلى هناك إلا أن العالم لم يقبل ذلك واستمرت مؤسسات الدولة الإسرائيلية في مكانها بالعاصمة السابقة تل أبيب".
وأشار إلى أن القدس كانت تحت إدارة الأردن منذ انسحاب الإنكليز منها عام 1946 حتى حرب 1967 حين احتلتها إسرائيل، ولم تنسحب الأخيرة من الضفة الغربية بالرغم من كل التحذيرات الدولية، وقد مثل فقدان القدس التي ظلت في أيدي المسلمين 1300 عام صدمة كبيرة للعالم الإسلامي وكان بداية قضية لم تنته حتى الآن.
وتابع المؤرخ التركي: "عام 1994 أبرمت معاهدة وادي عربة بين إسرائيل والأردن، و بموجب المعاهدة منحت إدارة الأماكن الدينية في القدس والضفة الغربية إلى وزارة الأوقاف الأردنية. واليوم يُحظر على اليهود دخول المسجد الأقصى بينما يُسمح للمسيحيين بدخوله بغرض الزيارة في أيام معينة".
ومضى يقول: "خارج جدران المسجد الأقصى يوجد جنود الحراسة الإسرائيليين والفلسطينيين وتتم عملية المراقبة على مداخل ومخارج المسجد بهذا الشكل. لكن بسبب استفزازات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، واستخدام إسرائيل للقوة المفرطة لتفريق التظاهرات التي تنظم بشكل يومي تقريباً في باحة المسجد الأقصى، فإن التوتر في القدس وبخاصة في المسجد الأقصى لا ينتهي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!