ترك برس
أفاد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده قدمت تضحيات كبيرة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار القارة الأوروبية.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده إلى جانب نظيره الأستوني ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي "جوري راتاس"، عقب اجتماع مغلق وآخر برفقة وفدي البلدين، في قصر جانكايا لرئاسة الحكومة في العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء.
وأعرب يلدريم عن بالغ شكره بداية لأستونيا جراء الدعم والتضامن مع الحكومة التركية في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف تموز/ يوليو من العام الماضي.
وعبر يلدريم عن إيمانه بأن أستونيا ستواصل موقفها المؤيد لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ومشيرا إلى أهمية زيارة نظيره الأستوني إلى أنقرة، خاصة وأنه يستلم رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي.
وفيما يخص التطورات الأخيرة في سوريا والعراق، جدد يلدريم أن بلاده "تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئا سوريا على أراضيها منذ 6 سنوات، تقاسمت معهم رغيف خبزها، وتحاول أن تجد حلولا لمشاكلهم"، مضيفا "إن تركيا بذلت تضحيات كبيرة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والقارة الأوروبية".
وأشار رئيس الوزراء التركي في هذا الإطار إلى أن بلاده نالت تقدير دول عديدة حول العالم وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي بخصوص جهودها في سبيل استضافة اللاجئين على أراضيها، لافتا إلى أن التقدير هنا لا يكفي إنما يجب المساعدة في تقاسم الأعباء.
وأوضح يلدريم في هذا الإطار أن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بشكل كامل بالاتفاق الذي عقده مع تركيا بخصوص دعم اللاجئين، حيث يجري تنفيذ بنود البرنامج بشكل بطيئ، إذ دفع الاتحاد إلى الآن 800 مليون يورو فقط من أصل 3 مليارات مخصصة لدعم اللاجئين.
وفي سياق آخر، أشاد يلدريم بعلاقات التعاون السياسي والتجاري التي تربط بلاده بأستونيا، حيث قال "إن علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع أستونيا تنعكس على علاقاتنا السياسية رفيعة المستوى أيضا"، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وأستونيا خلال العام الماضي بلغ 410 مليون دولار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!