ترك برس
وصف عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، عثمان فاروق لوغ أوغلو، الاستفتاء المزمع إجراؤه الشهر المقبل في استقلال شمال العراق بالإعصار القادم إلى المنطقة، مؤكدا أن إيران وتركيا لن تسمحا بأي محاولات لتقسيم العراق.
وقال أوغلو في حديث لوكالة مهر الإيرانية إن أنقرة وطهران عبرتا عن رفضهما لخطوة إجراء الاستفتاء، وأكدا دعمهما لوحدة الأراضي العراقية، كما أن الحكومة المركزية في بغداد وبعض الجماعات الكردية والولايات المتحدة والأمم المتحدة تعارض إجراءه.
وأضاف أن موقف تركيا وإيران حاسم في هذه المسألة، لأن كلا البلدين لديها مواطنون أكراد، وبالتالي لن يسمحا بأي محاولات يمكن أن تؤدي إلى تقسيم العراق. وينبغي أن تساعد زيارة رئيس الأركان الإيرانية لأنقرة في رسم مسار للعمل المنسق بشأن القضية الكردية في المنطقة.
ولفت أوغلو إلى أنه لو أصر مسعود البارزاني على المضي قدما في عملية الاستفتاء،وحصل على التأييد، فإنه لن يؤدي إلى إعلان الاستقلال الكردي في اليوم التالي، بل يستغل البارزاني التأييد كورقة رابحة يستغلها في الوقت المناسب في المستقبل.
واعتبر البرلماني التركي أن زيارة الجنرال باقري لتركيا بالغة الأهمية بسبب توقيتها في ضوء التطورات المهمة في العراق وسوريا وفي مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن طول مدة الزيارة واستقبال الرئيس أردوغان للجنرال الإيراني تؤكد قدرة إيران وتركيا على التعاون عندما تلتقي مصالحهما، على الرغم من الخلافات المستمرة بينهما بشأن قضايا أخرى.
ورأى أن التعاون التركي الإيراني هو مفتاح حل الصراع في سوريا، ومنع التدخلات الأجنبية في المنطقة، معربا عن أمله في أن تخدم زيارة الجنرال باقري هذا الغرض.
كان رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري قد أكد خلال زيارته لتركيا إن لإيران وتركيا موقفا مشتركا معارضا للاستفتاء في استقلال إقليم كردستان. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ( إيرنا) عن الجنرال باقري قوله أن الطرفين التركي والإيراني أكدا على أن هذا الاستفتاء لو أجري، سيشكل أساسا لبدء سلسلة من التوترات والمواجهات داخل العراق، وستمتد تداعياتها إلى دول الجوار.
وخلال زيارته الأولى التي استغرقت ثلاثة أيام إلى تركيا بحث باقري قضايا ثنائية وإقليمية، شملت تركيا وكردستان العراق والحدود المشتركة. والتقى باقري أربعة من كبار المسؤولين الأتراك، وفي مقدمتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الأركان التركي، والجنرال خلوصي أكار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!