ترك برس

قال تيموثي آش، كبير الاستراتيجيين في الأسواق الناشئة في مؤسسة "بلوباي" (Bluebay) لإدارة الأصول في لندن، إنه يتوقع بقاء الليرة التركية مستقرة ومحافظة على قوتها لبقية العام الجاري 2017، وذلك في حديثٍ له مع وكالة الأناضول.

وأضاف أن التطورات العالمية الحاصلة اليوم سيكون لها دورٌ كبيرٌ في دعم الليرة التركية في المستقبل خاصةً بوجود البيئة الاقتصادية الحالية التي استطاعت حماية الليرة التركية من الصعوبات والمخاطر التي واجهتها. كما أن الاقتصاد العالمي ككل في حالة تحسنٍ ونموٍّ مستمرة في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وفي بعض الأسواق الناشئة، فالسيولة العالمية في تدفقٍّ متزايد بعد أن قلّ حجمُ التضييق على تلك الأسواق.

يقول آش: "البيئة الاقتصادية العالمية الحالية أدّت إلى زيادة طلب المستثمرين على الأصول ذات الدخل الثابت في البلدان ذات معدلات الفائدة المرتفعة. وتقدم تركيا حاليًا نحو 11 إلى 12 بالمئة من العائد بالليرة وهو أمرٌ كافٍ لجذب المستثمرين إليها".

ويُرجع آش سبب اهتمام المستثمرين الأجانب بالعملة التركية إلى الاتجاه الذي يسلكه الأتراك في بلادهم محافظين على استخدام عملتهم الليرة التركية، الأمر الذي كان سببًا في الحفاظ على سعر صرف الدولار عند 3.50 ليرات. يقول آش: "إن البنك المركزي للجمهورية التركية يعمل على إبقاء أسعار الفائدة بمستواها الحاليّ من أجل دعم الليرة التركية".

وفيما يتعلق بالتوقعات العامة لأداء الليرة يعتقد آش "أن المستوى الحالي لليرة في حالة جيدة، بافتراض أن البنك المركزي سيحافظ على توجهه بالنسبة لأسعار الفائدة، وبافتراض عدم وجود مخاطر سياسية محلية محتملة. وأعتقد أن المحافظة على استخدام الليرة التركية في المشاريع الاقتصادية والتجارية في تركيا سيدعمُ العملة وقد يفتح مجالًا فيما بعد للبنك المركزي لخفض أسعار الفائدة في وقتٍ متأخر من هذا العام أو مطلع العام المقبل. أتوقع أن الليرة ستبقى مستقرةً وقويةً لبقية العام".

أما عن العوامل التي قد تساهم بشكلٍ إيجابي في وضع الليرة، يوضّح إبيك أوزكارديشكايا، كبير استراتيجيّي السوق في مجموعة لندن كابيتال، أن الانخفاض الواضح في توقعات رفع سعر الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وانخفاض معدّل التضخم السنوي، وعجز الحساب الجاري، والعجز في الميزانية، جميعُها أمورٌ من شأنها التأثير بشكل إيجابي على مسار الليرة التركية.