ترك برس
ندد رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان بقرار الإنتربول الذي قضى بتوقيف العالم "يوسف القرضاوي" رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، منتقداً الحكومة المصرية التي اعتبرها وراء إصدار القرار. وذلك في خطاب أدلى به البارحة في مجلس الشورى الديني الخامس الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية في أنقرة.
وقال أردوغان في هذا الصدد: "يظهر أنّ شخصاً أتى إلى الحكم عن طريق انقلاب عسكري يُعطي تعليمات للإنتربول. وبتلك التعليمات يتم إدراج اسم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في لائحة المطلوبين. ماذا هذا العمل؟ لا يمكن للعلم أن يكون تحت أمر السياسة. السياسة تكون خادمة العلم. صار كل شيء معكوساً عن طبيعته. ليست هناك كلمة واحدة للعالم الإسلامي وليس هناك تعاون. بإمكان تركيا أن تلعب دوراً رائداً في هذا الأمر".
وأفاد بأن عدداً من الدولة الاسلامية انزعجت من خطاباته بخصوص أن 27 دولة إسلامية من بين الدول الـ 50 الأخيرة في العالم، في اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار الرئيس التركي إلى أنّ هناك بعض العملاء يقومون بالتحريض ضده، وأن بعض الوكالات العالمية التي تنتقد خطاباته تعلم جيداً ما يقصده وما الذي يحقّقه بها. وقال: "إننا نسأل الآن عن قضايا لم يُسأل عنها منذ 200 عام. نحن نحطّم الضغط الموجه ضدنا، إنهم يريدون إسكاتنا، ونحن نقول بإصرار "فلسطين". ونريد العدالة في سوريا. هل يخدم هذا مصالحهم؟! كلا. إنهم لا يتركون هذه السّلطة التي استحوذوا عليها. وسيستمرون بالهجوم علينا بكل الوسائل الموجودة لديهم. ليست هناك أية دولة تمثل العالم الإسلامي المكون من 1.5 مليار نسمة. أين العدالة؟ ثِقُوا تماماً أنّنا عندما نخاطبهم لا يستطيعون إجابتنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!