ترك برس
بدأت تشكيلات حزب العدالة والتنمية تزداد شبابًا نتيجة لتنفيذ سياسات التجديد التي من المقرر أن تستمر حتى انتخابات عام 2019.
وأعلن نائب رئيس الحزب المسؤول عن شؤون التشكيلات الحزبية مصطفى أطاش يوم الثلاثاء أنه تم بعد المفاوضات مع الرئيس التركي وزعيم الحزب رجب طيب أردوغان إجراء تعيينات جديدة على مستوى رؤساء فروع الحزب في ولايات غيرصون، ونيغدة، ونيفشهير، وكيرك كالة.
وأشار أطاش إلى أنه تم استبدال الرؤساء السابقين بأسماء شابة في إطار عملية التجديد التي يتبعها الحزب، معربًا عن أمله في أن تتمخض التعيينات عن نتائج إيجابية في المستقبل.
وفي الشهر الماضي، كان أطاش قد صرح بأن تجديد التشكيلات المحلية لحزب العدالة والتنمية سيخفف العبء عن كاهل الرئيس أردوغان في فترة الانتخابات المقبلة، مضيفًا أن حزب العدالة والتنمية يبذل جهودًا لبناء تشكيلات حزبية تعمل بالتوافق مع الرئيس.
وفي إشارة له على أن حزب العدالة والتنمية هو العمود الفقري لتركيا، قال أطاش إن تشكيلات الحزب على مستوى الولايات، والمناطق، والمحليّات، هي كذلك العمود الفقري لحزب العدالة والتنمية وينبغي أن تخضع للتجديد من أجل توفير أقصى درجات الفعالية في مساعدة الرئيس أردوغان.
وفي هذه الأثناء، نفى الرئيس التركي إشاعات استقالة رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة مليح غوكتشيك، وقال: "هذا الأمر غير وارد الآن". وأضاف: "ولكن هذا لا يعني استبعاد حدوث ذلك في المستقبل، حيث أن التغيير والتحول سيستمر حتى الانتخابات المقبلة".
ومن جهته، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية ماهر أونال إن إشاعات استقالة غوكتشيك لا تعكس الحقيقة، مشيرًا إلى أن وجود عملية تغيير في المناصب في الوقت الحالي. وقال أونال: "هناك بحث جارٍ على تشكيلاتنا المحلية وبلدياتنا بهدف تجديدها. إلا أن هذه العملية تستمر، والأخبار التي يجري تداولها في الإعلام حول طلبنا استقالة بعض رؤساء البلديات لا تعكس الحقيقة".
وتأتي الاستقالات رفيعة المستوى بعد تصريحات للرئيس أردوغان بشأن عملية التجديد في صفوف حزب العدالة والتنمية. فقد أعلن محمد كيليتش رئيس بلدية ولاية دوزجة شمال تركيا استقالته بعد استقالة رئيس بلدية إسطنبول قدير طوباش بأسابيع قليلة. وكان طوباش قد استقال من منصبه بعد 13 سنة من الخدمة قضاها فيه.
وقد شهد حزب العدالة والتنمية خلال 15 عامًا في السلطة تغييرات عديدة في كوادره قبل وبعد فوزه في الانتخابات المتعاقبة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها استقالة رؤساء بلديات في فترة قصيرة.
ودخل الحزب في عصر جديد بعد عودة الرئيس أردوغان إلى صفوفه في نهاية أيار/ مايو الماضي. وذلك بعد المصادقة على تغييرات دستورية من خلال استفتاء شعبي في 16 نيسان/ أبريل الماضي، سمحت بعودة الرئيس إلى الحزب في المؤتمر العام الطارئ الذي عقده حزب العدالة والنمية في 21 أيار.
ومنذ ذلك الحين، أجريت تغييرات في الحكومة التركية، وتحدث الرئيس التركي عن "إرهاق فكري" في صفوف الحزب. وقال أردوغان في مطلع شهر تموز/ يوليو الماضي: "زملاؤنا في الفروع الناجحة للحزب سيواصلون بالطبع أداء مهامهم، لكنني أعتقد أنكم تتفقون معي في ضرورة إجراء تغيير شامل في إداراتنا المحلية".
وكجزء من عملية التجديد التي لمّح إليها أردوغان، سرّع حزب العدالة والتنمية جهوده لعقد اجتماعات في 50 منطقة أسبوعيًا. ويتوقع أن يختتم حزب العدالة والتنمية مؤتمراته المناطقية بحلول نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وبعد إنهاء الحزب في فترة سابقة للمؤتمرات على مستوى البلدات، يجري الآن مؤتمرات على مستوى المناطق، تليها مؤتمرات على مستوى الولايات. ويتوقع أن يحضر الرئيس أردوغان واحدًا من المؤتمرات المناطقية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!