ترك برس
كشفت قناة أمريكية كبيرة، نقلا عن مصادر رسمية، أن مستشارين عسكريين ودبلوماسيين يوصون الإدارة الأمريكية باتخاذ التدابير المتعلقة بتدهور العلاقات مع تركيا، خلال الآونة الأخيرة، مشدّدة على أن فقدان تركيا كصديق وحليف للولايات المتحدة ستكون له عواقب استراتيجية جدية.
ورأت قناة "إن بي سي"، في تقرير لها، أن ضعف الاتصالات بين واشنطن وأنقرة، بالإضافة إلى دور إيران وروسيا المتزايد في المنطقة، سيؤدي إلى عرقلة محاولات إعادة تطبيع الوضع في سوريا بعد تحرير الرقة من تنظيم "داعش"، حسبما أوردت وكالة "روسيا اليوم".
ولفتت القناة إلى أن فقدان تركيا كصديق وحليف للولايات المتحدة ستكون له عواقب استراتيجية جدية، علما أن الطيران الأمريكي ينفذ يوميا غارات جوية على تنظيم "داعش" من قواعد تركية، وعلى الأرجح، سيواصل عملياته الجوية حتى بعد استعادة الرقة.
وتشير "إن بي سي" إلى أن بعض العسكريين الأمريكيين، ممن يؤيدون المزيد من المرونة والمشاركة الأمريكية في العراق وسوريا، يشعرون الآن بخيبة أمل لعدم رغبة ترامب في زيادة عدد القوات في مناطق النزاعات حول العالم.
وفي هذا الشأن نقلت القناة عن أنتوني كوردسمان، الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قوله: "كلما اقتربت الولايات المتحدة من الانتصار على تنظيم داعش في الرقة والأماكن الأخرى، كُشفت الحقيقة التي تشير إلى عدم وجود استراتيجية واضحة لسياستنا في العراق وسوريا أو تجاه تركيا أو في زيادة التأثير الروسي في المنطقة.. نقف على عتبة القضاء على الخلافة عمليا، إلا أن المشاكل التي نواجهها هناك لا تزال قائمة".
وفي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا "باستثناء المهاجرين".
وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.
ويأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس "متين طوبوز" الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها "التجسس".
وخلال التحقيقات، تبيّن للنيابة العامة ارتباط "طوبوز" بالمدعي العام السابق الفار "زكريا أوز"؛ ومديري شرطة سابقين، متهمين بالانتماء لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.
وقبل أيام، قالت النيابة العامة بمدينة إسطنبول، إنها استدعت شخصًا ثانيًا يعمل بالقنصلية الأمريكية يدعى "ن. م. ج"، ولا يتمتع بحصانة دبلوماسية للإدلاء بإفادته.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!