ترك برس
ذكرت زوجة رئيس الوزراء التركي أحمد دواد أوغلو، سارة داود أوغلو أنّه "لو تمّ صرف أقل من 1% من الأموال التي تصرف على الحروب من أجل تعليم الأطفال لما حُرِم طفل من حقه في التعليم"، وذلك في كلمة لها في البرنامج الذي نظمته "مؤسسة التعليم ومساعدة المحتاجين" بمناسبة "أسبوع مساندة المحتاجين الثاني والعشرين" في المديرية العامة لبنك الأوقاف في إسطنبول.
وأكدت سارة داود أوغلو في كلمتها على أهمية الدور الذي يقدمه "وقف التعليم ومساعدة المحتاجين" في تقديم الدعم والتعاون لأصحاب الحاجة في المجتمع خصوصا في الأزمات كالأزمة الاقتصادية التي عاشتها تركيا في عام 2001 حيث حالت المساعدات التي قدمها الوقف دون حدوث أي انزعاج وتمرد من الشعب، وأشارت إلى أنه عندما تجتمع النفوس حول غاية واحدة نبيلة تعم البركة في كل عمل. موضحة الدلالة العلمية لذلك بأن الخير الذي يقدم دون مقابل هو أكبر مصدر للسعادة.
وقالت في هذا الصدد: "إن مؤسسة التعليم ومساعدة المحتاجين تقوم بتنظيم كل الإمكانيات التي يمكن أن يقدمها البعض ولا يقتصر ذلك على المال فحسب بل من الممكن أن يكون هناك من يقدم مواهبه وطاقاته أو وقته أو غير ذلك.. المهم أن نعرف كيف نتقاسم الحياة معا ونتعاون من أجل حياة أفضل".
وشددت على أنّ تركيا بفضل كثرة محبي الخير الذين يستمعون إلى صوت ضمائرهم أصبحت اليوم قادرة على تقديم المساعدات للعالم بأسره. ففي عام 2013 أصبحت تركيا الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية في العالم وذلك بحسب الناتج القومي الإنساني.
كما ذكرت أن إسطنبول ستكون البلد المستضيفة لقمة المساعدات الإنسانية العالمية التي ستجري في عام 2016 للمرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة بهدف تقديم حلول لمشكلة الفقر في العالم.
وأكدت داود أوغلو أن المصروفات العسكرية في أنحاء العالم قد وصلت إلى 1.75 تريليون العام الماضي بحسب إحصائيات معهد دراسات السلام العالمي في استوكهولم وبحسب معطيات الأمم المتحدة. في حين أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن الحاجة إلى 13 مليار دولار لمساعدة 52 مليون إنسانا في العالم، أي أن الدول المتقدمة صرفت على الجيش والسلاح 100 ضعف ما تصرفه على المساعدات الإنسانية.
وقالت وزيرة العائلة عائشة نور إسلام التي اشتركت في البرنامج إنّه لن يضطر مواطن تركي إلى العيش بأقل من 2.15 دولار في اليوم في عام 2015، في حين سيكون هذا الرقم في عام 2019 لا يقل عن 4.3 دولار.
كما أكدت الوزيرة على تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي للعائلة لحل مشكلة فقر العائلات بشكل جذري ودائم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!