
ترك برس
يعتقد علماء الآثار أنهم وجدوا رفات القديس سانت نيكولاس المعروف عند الأطفال بـ"بابا نويل"، وذلك من خلال الأبحاث الجيوفيزيائية المنفذة من قبل باحثين في "متحف بابا نويل" المعروفة بـ"كنيسة القديس نيكولاس" في مدينة ديمرة Demre جنوب أنطاليا Antalya في تركيا، التي قادت للاعتقاد بأن قبره موجود تحت أرضية المتحف.
كان الاعتقاد الشائع أن رفات بابا نويل الذي قيل إنه يملك قدرات خارقة، قد نُبِشَت من قبل تجار مسيحيين ونقلت إلى مدينة باري في جنوب إيطاليا في عام 1807م، ودفنت في كاتدرائية القديس نيكولا. لكن الباحثين الأتراك -وبحوزتهم وثائق تحليلية للموضوع- يعتقدون أن التجار المسيحيين نقلوا الرفات الخطأ من الكنيسة.
يتطلب الأمر إجراء تنقيب جديد للكشف عن أسرار البناء القديم الذي يقع في المكان الأثري المسمى "ميرا"، الذي يعتقد أن سانت نيكولاس مات فيه عام 343م. يقول مدير البحث والآثار في مدينة أنطاليا السيد جميل كارا بيرم لجريدة حرييت ديلي نيوز التركية: "حصلنا على نتائج جيدة لكن العمل الحقيقي يبدأ الآن"، وأضاف: "سنصل إلى التربة تحت أرضية الكنيسة، ويمكن أن نجد الجسد الذي لم يلمسه أحد للقديس نيكولاس".
القبر المفترض موجود تحت أرضية الكنيسة الحجرية الفسيفسائية، ولإيجاده يجب نزع كل قطعة من الفسيفساء على حدة ووضعها في قالب. تم تشكيل فريق خبراء متخصص للمساعدة في البحث
اشتُهِر القديس نيكولاس بالسماحة وتوزيع الهدايا، وهو ما أدى إلى ظهور أسطورة بابا نويل، وقد عُرِف في ألمانيا في العصور الوسطى باسم "سانتر كلاس"، ويحتفلون بيوم ولادته في 6 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام.
وقد جرى ترميم كنيسة سانت نيكولاس في مدينة أنطاليا، وأصبحت نقطة جذب للسياحة الدينية. ويعتقد السيد كارا بيرم أنه إذا أثبت وجود رفات القديس نيكولاس فإن ذلك يمكن أن يجذب أعدادًا أكبر من الزوار. وفي كل عام يحج العديد من المسيحيين الروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس إلى كاتدرائية القديس سانت نيكولا في إيطاليا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!