ترك برس
وجّه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم رسالة إلى المسؤولين الأمريكيين قائلاً: "إنّ التعاون مع منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي من أجل القضاء على تنظيم داعش، لن يجلب الأمن والاستقرار والسلام إلى منطقة الشرق الأوسط.
رسالة يلدريم هذه جاءت في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، حيث أوضح فيها أنّ تقديم الولايات المتحدة الدعم لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي في الشمال السوري وتسليحهم لن يخدم السلام في المنطقة.
وأضاف يلدريم أنّ منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح المتمثل بوحدات حماية الشعب الكردية، هي مجموعات كردية ماركسية، وأنّ هذه المجموعات تهدد أمن واستقرار سوريا والعراق.
وعن المواقف التركية تجاه قضايا المنطقة، أكّد يلدريم أنّ بلاده كانت وما زالت تسعى لنشر الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتحرص على عدم إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وتحذّر جارتها إيران بين فترة وأخرى على ضرورة الابتعاد عن السياسات التي من شأنها إثارة هذه النعرات.
وتطرق يلدريم إلى السياسة الأمريكية المتبعة تجاه إيران واحتمال قيام الإدارة الأمريكية بإلغاء الاتفاق النووي المبرم مع طهران، قائلاً في هذا الصدد: "يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة، تريد القضاء على الاتفاق، وأعتقد أن ذلك غير ممكن من الناحية القانونية لأن الاتفاق لم يكن ثنائيًا بل جرى التوصل إليه بمشاركة عدة جهات وتركيا لا تؤيد إلغاء الاتفاق".
وعن علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي، أكّد يلدريم أنّ تركيا ما زالت ترغب في عضوية الاتحاد، وأنّ على الأخير الإعلان عن موقفه الواضح والصريح تجاه هذه المسألة.
وأشار إلى أنّ بلاده تشكل رابطاً ثقافيا بين آسيا وأوروبا، بالنظر إلى موقعها الجغرافي الذي يتوسط القارتين.
وفيما يخص مسألة تسليم زعيم منظمة غولن الإرهابية "فتح الله غولن" إلى تركيا والمماطلة الأمريكية في هذا الخصوص، قال يلدريم: " إنّ تركيا أو أي جهة دولية أخرى لم تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالأدلة القطعية، عندما اتهمت تنظيم القاعدة بالتورط في أحداث 11 سبتمبر، لكننا نرى الأمريكيين يشككون في الأدلة القطعية التي قدمناها لهم حول تورط منظمة غولن الإرهابية في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في بلادنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!