ترك برس

قال رئيس مجلس إدارة شركة زورلو القابضة التركية، أحمد نظيف زورلو، إن شركته اتخذت خطوات مهمة على صعيد إنتاج سيارات محلية تتمتع بجودة عالمية، وأضاف: "نحن نؤمن بأهمية الخطوات التي نتخذها، وهذا الإيمان سيكون له دور مهم في نجاحنا."

وتابع زورلو: "لقد قلنا "بسم الله" وبدأنا العمل من أجل إنتاج سيارة محلية بمواصفات عالية. اتخذنا من مدينة بورصة (غربي تركيا) مركزًا لنشاطنا الصناعي؛ لما تتمتع به هذه المدينة من سمعة طيبة في قطاع صناعة السيارات."

وأشار إلى أن 70 بالمئة من السيارات المنتجة في تركيا، يجري تصنيعها في مدينة بورصة، مشددًا على أن شركته تطمح للعمل في قطاع إنتاج السيارات المحلية.

وعرف زورلو عن شركته قائلًا: "نحن نمثل مجموعة قادمة من عم القطاع الصناعي. كما أن مجموعتنا واحدة من أكبر المجموعات العاملة في قطاع الصناعة بتركيا. نمتلك أكثر من 30 ألف موظف وعامل من ذوي الخبرة في القطاعات الصناعية. أعتقد أننا سوف نقوم بمشاريع جيدة خلال المرحلة القادمة".

وكانت خمس شركات تركية أعلنت عن خطط لإنتاج أول سيارة حديثة محلية الصنع في البلاد.

وخلال برنامج تعريفي بمشروع السيارة في القصر الرئاسي بأنقرة، بحضور مندوبي الشركات المشاركة في المشروع، قال الرئيس أردوغان: "أعتقد أن شعبنا سوف يفضل هذه السيارة إذا أصبحت خيارا مناسبا".

ومنذ فترة طويلة شجع أردوغان فكرة تصنيع سيارة تركية. وتتمتع تركيا بخبرة في صناعة السيارات، حيث تنتج سيارات تحمل علامات تجارية أمريكية وأوروبية، مثل فورد وفيات وتويوتا وتُصدّرها إلى الاتحاد الأوروبي.

والشركات الخمس المشاركة في المشروع هي مجموعة الأناضول (Anadolu Grubu)، وبي إم سي (BMC)، وكيراتشا القابضة (Kıraça Holding)، ومجموعة توركسيل (Turkcell)، وزورلو القابضة (Zorlu Holding).

وقال أوغوزهان ألتون، وهو طالب هندسة إلكترونية يبلغ من العمر 21 عاما في جامعة يلدز التقنية في إسطنبول، لوكالة سبوتنيك الروسية إنه يشعر بحماس شديد لهذا المشروع. "وقد وعد السياسيون الأتراك قبل وصول الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية منذ فترة طويلة بتنفيذ المشروع، لكنهم لم يفعلوا شيئا، وهذا سبب تحمسي له."

وأضاف ألتون أن تركيا أنتجت سيارة محلية تدعى ديفريم في الستينيات، ولكن حدثت لها مشاكل مختلفة وأهمل المشروع، ثم ترددت الفكرة عدة مرات، لكن هذه الخطوة التي اتخذتها الشركات الخمس التي وقعت العقد خطوة مهمة.

تستورد تركيا 70% من السيارات من الخارج، وهو ما يؤثر تأثيرا كبيرا في خروج العملات الصعبة من البلاد، كما يقول ألتون، ولكن إذا أثبتت السيارة الجديدة نفسها، فيمكن حينئذ بيعها في جميع أنحاء العالم، مثلما فعلت ماليزيا بإنتاج سيارة بروتون.

ورأى رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، رفعت هيسار جيكلي أوغلو، أن هذا هو الوقت المناسب لإنتاج سيارة تركية بنسبة 100 في المئة. وقال: "إن عمالقة السيارات منذ قرن من الزمن يتسابقون مع بعضهم في تكنولوجيات الجيل الجديد من السيارات، لذا فإن الوقت مناسب الآن للسيارات التركية وسنعمل جاهدين لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر لتحليل التقنيات البديلة وخيارات التمويل".

وتعد تركيا سوقا ضخمة ومتنامية للسيارات، ففي شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي فقط بيعت 91 ألفًا و752 سيارة بزيادة قدرها 83 ألف سيارة عن الشهر نفسه العام الماضي. وفي الوقت نفسه تُصنع أكثر من من 1.3 مليون سيارة في تركيا، معظمها للتصدير إلى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وأعلن "رفعت حصارجيكلي أوغلو" رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، أن بلاده تصدر سيارة واحدة مصنّعة على أرضها، كل 16 ثانية.

وفي تصريح أدلى به لوسائل إعلام تركية محلية، أوضح "حصارجيكلي أوغلو" أن الاقتصاد التركي يحقق نمواً متزايداً يوما بعد آخر، مؤكداً أن تركيا ستحقق رقما قياسيا جديدا بنموها في الربع الثالث من العام الحالي.

كما أعرب عن ثقته بأن نسبة النمو الاقتصادي في البلاد ستصل إلى 7% نهاية 2017، لافتاً إلى أن قطاع صناعة السيارات يعد قاطرة الاقتصاد التركي.

واختتم رئيس الاتحاد بالإشارة إلى أنه تتم صناعة سيارة واحدة كل 13 ثانية في البلاد، فيما تصدّر سيارة واحدة كل 16 ثانية من بين السيارات المصنّعة في تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!