مراد كلكيت أوغلو – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
لا أتحدث هنا عن الحملة الأخيرة التي شنتها تركيا ضد جماعة غولن قبل أيام، وإنما سأتحدث لكم عن حملة جديدة على الطريق، ستشنها الدولة التركية ضد التنظيم الموازي، وقد حصلت على بعض الدلائل والإشارات على ذلك، سأخبركم بها.
لكن لا تندهشوا فورا، عند الحديث عن حملة جديدة ضد جماعة غولن، فأنا لا أدير صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لأنشر الأخبار الكاذبة والمفبركة، ولست أنا من يقرر أن تشن الدولة حملة جديدة أو لا، فهي تقوم بالواجب كله، ولو نظرتم بتمعن لوصلتم إلى حقيقة مفادها قُرب حصول حملة جديدة، فلستم بحاجة لتكونوا منجمين لتوقع ذلك.
من الطبيعي أن نشاهد حملة جديدة ضد "التنظيم الموازي"، كالتي حصلت مؤخرا، لأن المكافحة القانونية لمنظمة تسربت إلى كل خلايا الدولة على مدار 40 عاما، لن يكون بالأمر السهل، وبرغم أن هناك الكثير من الحديث حول هذا الأمر، لكنني أريد الانتقال إلى موضوع آخر أكثر أهمية، وهو الدلائل والإشارات حول شن عملية وحملة جديدة ضد التنظيم الموازي وجماعة غولن.
السلاح، التهديد والخراج (الجزية)
استثمر رجل أعمال تركي محترم، ملايين الليرات التركية، بافتتاح صالون مركز علاج طبيعي (مساج) في منطقة "بكر كوي"، وقد جاء أحد أعضاء منظمة غولن إلى هذا الرجل، وطلب منه التبرع بمبلغ 5 ملايين دولار لهم، وقد تدخل كل المسئولين في الجماعة من أجل إقناع الرجل، من المحاميين والشرطة وغيرهم، لكنه رفض، وعندما أصر على موقفه ورفض التبرع لهم بهذا المبلغ، تم طرده من عمله وسحب المشروع منه.
قبل أن يتم طرد الرجل، كانوا قد تنصتوا على كل مكالماته، وعند نشر هذه الملفات ووصولها للقضاء، وأُثناء شن الدولة حملة على مسئولي الجماعة، تم اعتقاله بتهمة تأسيس منظمة إجرامية، لكن وبعد خروج رجل الأعمال هذا من السجن، بدأ بفضح المؤامرة التي تمت عليه من قبل الجماعة، والفخ الذي أوقعوه فيه.
حيث قام رجل الأعمال هذا مؤخرا، بتقديم كل الأسماء إلى الجهات المختصة، فهناك أسماء من رجال الشرطة، ومدراء أقسام في الشرطة، ومحاميين وقضاة، كلهم ينتمون إلى جماعة غولن، وسيتم اعتقالهم واستجوابهم فردا فردا قريبا، وستكون التهم المنسوبة إليها متنوعة، منها بتهمة السلاح، والتهديد وغيرها من الأمور الأخرى.
لا شك أن هذه الحادثة ستقود إلى عملية جديدة، وحملة كبيرة من قبل الدولة التركية ضد جماعة غولن، التي يرأسها فتح الله غولن من أمريكا، والتي أصبحت اليوم خطرا حقيقيا على الدولة التركية، وهذه الحملة ستكون أكبر من الحملة الأخيرة التي جرت ضدهم بتاريخ 14 كانون أول/ديسمبر، وسيتم فيها اعتقال واستجواب أسماء عديدة، ربما ينتج عنها أسماء أخرى كشبكة كبيرة، وهذا كله في إطار محاربة الدولة للتنظيم الموازي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس