ترك برس
أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّ بلاده ستبذل جهوداً أكثر من أجل فلسطين في المحافل الدولية، بعد رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي عقد انتهاء التصويت على مشروع قرار حول رفض تغيير الوضع في مدينة القدس، والذي أسفر عن رفض 128 دولة لقرار ترامب.
وأعرب مولود جاويش أوغلو، عن ارتياحه الكبير لإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار يرفض تغيير وضع القدس، مبيناً أنّ رفض 128 دولة لقرار ترامب يعني إجماعاً دولية حول رفض إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وفي هذا السياق قال جاويش أوغلو: "الجمعية العامة رفضت بشكل صريح قرار الولايات المتحدة بشأن القدس، ولقد برزت حالة تضامن في الجمعية العامة حول فلسطين والقدس، وخلال المرحلة القادمة سنبذل جهودا مضاعفة من أجل دفع الدول للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إقرارالجمعية العامة للأمم المتحدة المشروع المقدم من قِبل تركيا واليمن على أنه نصر كبير للقضية الفلسطينية.
وأضاف في هذا الخصوص قائلاً: "اليوم نفتح صفحة جديدة حول القدس"، والتصويت الذي جرى في الجمعية العامة جرى لمصلحة المشروع، رغم التهديدات الأمريكية والإسرائيلية التي لم تغير شيئاً، والقدس عاصمة فلسطين وستبقى عاصمتها في المستقبل وإلى الأبد".
وأقرت الأمم المتحدة، مساء أمس الخميس، بأغلبية 128 صوتا، (مقابل 9 ضد) مشروع قرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ويؤكد القرار أن أي قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديموغرافي، ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
كما طالب جميع الدول بـ "الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980".
وقبيل تصويت الجمعية العامة للمنظمة الأممية على مشروع القرار المقدم من تركيا واليمن حول وضع القدس، هددت الولايات المتحدة الأمريكية الدول التي تنوي دعم القرار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!