ترك برس
وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر بأغلبية ساحقة الرافض لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، بأنه صفعة كبيرة للدبلوماسية أحادية الجانب التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، داعيا الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرارها.
واستهجن كالن في مقال نشرته صحيفة صباح التركية، لجوء الولايات المتحدة إلى سياسة التهديد والابتزاز قبل ساعات من تصويت الجمعية العامة، معتبرا أن ما تفعله الإدارة الأمريكية سيسجل في التاريخ الدبلوماسي بوصفه عصرا مظلما لأمريكا، لكنه انتصار كبير للقانون الدولي والأخلاق الرفيعة.
وأضاف أن إدارة ترامب لا يمكن أن تدعي أنها وسيط نزيه بينما تمنح إسرائيل مطلق الحرية في فعل ما تشاء، ولا يمكن أن تحظى بثقة الفلسطينيين أو العالم الإسلامي بالتهديدات والابتزاز، ولا يمكن لها أن تمضي قدما في عملية سلام جديدة بانحيازها إلى إسرائيل.
وأشار إلى أن العالم أثبت بهذا القرار أن الشعب الفلسطيني والقدس ليسا وحدهما ولن يتركا لأهواء الإدارات الأمريكية والإسرائيلية وأهوائهما المنافية للقواعد والمبادئ الأخلاقية الدولية. كما أوضحت القمة الإسلامية الطارئة أن العالم الإسلامي لن يستخف بهذه القضية، وسيتابع كافة الإجراءات لوقف أي سياسة أحادية الجانب فيما يتعلق بالقدس والحرم الشريف.
ودعا المتحدث الرئاسي إلى الاستفادة من اللحظة التاريخية الحالية بتنشيط خطة سلام عادلة ودائمة ترمي إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما حثّ دول العالم على مواصلة دعم للفلسطينيين وتطلعاتهم إلى الحرية والأمن والسلام، وإلى الاعتراف بدولة فلسطين، وأن تتعامل مع طرفي النزاع بنزاهة ومساواة.
كما دعا كالن الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى إعادة تنشيط عملية السلام لتحقيق حل الدولتين، مشيرا إلى أن اعتراف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية سيحقق درجة من الإنصاف التي تحتاجها المفاوضات، ويمنح الاتحاد الأوروبي النفوذ في مفاوضات السلام.
وختم كالن مقاله بالقول بأن الرسالة الواضحة التي وجهتها الأمم المتحدة هى أن القدس ليست وحدها، وأن التهديد والابتزاز والاحتلال ونزع الملكية لا يمكن أن تكون معيارا فى القرن الحادي والعشرين. كما تؤكد الرسالة الحقيقة الأساسية بأن المشكلة هي الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين الذي يجب أن ينتهي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!