ترك برس
احتضنت ولاية ملاطية وسط تركيا، فعالية تضامنية مع المسجد الأقصى، نظمها عدد من منظمات المجتمع المدني التركية بينها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH"، بحضور سياسيين ومراقبين أتراك وفلسطنيين.
وخلال الفعالية، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، استنهض مشاعر العالم الإسلامي الذي ملأت شعوبه الميادين رفضا للقرار.
وأشار أبو زهري أن قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أحزنهم (في حماس) كثيراً، مبيناً أن القرار المذكور يعتبر غير نافذ بالنسبة لهم، حسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.
وأضاف أن شعوب العالم الإسلامي ملأت الميادين لرفض قرار ترامب، مؤكداً أن القدس أرض إسلامية وليست أرضاً أمريكية. ولفت إلى أن "واجب المسلمين ليس رفض قرار الرئيس الأمريكي فحسب، بل تحرير المسجد الأقصى".
وأردف أبو زهري "أن القدس كانت أرضاً عثمانية في السابق، وأن المسلمين في تركيا لهم حقوق في القدس، ولديهم أراضٍ فيها".
وأكد أنهم في "حركة حماس يقاومون ضد قوة كبيرة جداً، وقدموا قادتهم، وأسرهم وأبناءهم شهداء من أجل القدس"، مؤكدا "أنهم سيواصلون النضال من أجل تحرير فلسطين".
وأشاد المتحدث بالموقف التركي المشرف حيال القدس رغم التهديدات الأمريكية، مبيناً أنهم شعروا بالفخر لنزول آلاف الأتراك إلى الشوارع من أجل القدس.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.
وفي 14 من الشهر نفسه، استضافت إسطنبول قمة "منظمة التعاون الإسلامي" الطارئة بشأن القدس، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، وبمشاركة 16 زعيمًا، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
واختتمت القمة بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بندًا، تضمن جملة من التعهدات لدول "التعاون الإسلامي" والتكليفات لأجهزتها، والدعوات والرسائل لدولها ودول العالم وأمريكا، كما تضمن البيان خارطة طريق مبدئية من شأنها التصدي لقرار ترامب، دعت دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
ورداً على قرار ترامب، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 من الشهر ذاته، بأغلبية ساحقة، قرارًا تقدمت بمسودته كل من تركيا واليمن، يرفض الخطوة، ويؤكد التمسك بالقرارات الأممية ذات الصلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!