ترك برس
نفت الرئاسة التركية، صحة المزاعم المتداولة مؤخراً حول نشر قوات روسية داخل الأراضي التركية خلال الفترة القادمة.
جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
تصريحات قالن جاءت بعد الإعلان عن توقيع اتفاقية نهائية مع موسكو بشأن شراء منظومة صواريخ "إس 400".
وعقب توقيع الاتفاقية، تم تداول إشاعات حول نشر قوات روسية على الأراضي التركية، مع بدء نصب المنظومة الروسية في البلاد، الأمر الذي نفاه المتحدث باسم الرئاسة التركية.
وفي رد على سؤال حول هذا الأمر، أشار قالن إلى أن نشر منظومة الدفاع الصاروخية "إس 400" داخل تركيا سيسبقها دورات تدريبية، وأنّ فنيين من تركيا وروسيا سيتبادلون الزيارات في هذا الخصوص، مبيناً أن هذا لا يعني نشر قوات روسية في تركيا.
وأضاف المسؤول التركي، أن المرحلة القادمة ستشهد تدريبات وإنتاج مشترك، إضافة إلى تبادل المعلومات، وزيارات عسكرية وتقنية متبادلة، وأنه لا أساس من الصحة لادعاءات نشر قوات روسية في تركيا.
وفيما يتعلق بسبب شراء تركيا منظومة "إس 400" الروسية، أوضح قالن أنّ بلاده حاولت شراء منظومة باتريوت من الولايات المتحدة الأمريكية طيلة السنوات الستة الماضية، وأنّ فشل المحادثات التي دارت في هذا الخصوص، دفعت أنقرة إلى شراء المنظومة الدفاعية من روسيا.
ولفت قالن إلى أنه لو تم التوصل إلى نجاح في شراء صواريخ باتريوت، لما كانوا اشتروا منظومة إس 400 الروسية، مبيناً أن بلاده عضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو" وشريك استراتيجي فيه، ومؤكداً على أن بلاده تولي أهمية خاصة لمصالحها القومية، وتحرص على ضمان أمنها وسلامتها.
تجدر الإشارة إلى أنه عقب بدء موسكو وأنقرة بالمباحثات لشراء الأخيرة منظومة الدفاع الجوية "إس-400"، انتقدت الدول الغربية هذه الخطوة من قبل تركيا، مبررة ذلك بأنها عضو في حلف "ناتو" وبأن هذا الأمر يعرض دول الحلف للتهديد الروسي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!