ترك برس
ردت السفيرة التركية لدى الكويت، عائشة كويتاك، على مقال لكاتب إمارتي نشرته صحيفة آراب تايمز الكويتية، كال فيها الاتهامات لتركيا ورئيسها أردوغان بالسعي إلى الهيمنة على العالم الإسلامي، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والعمل من وراء الستار ضد المملكة العربية السعودية وحلفائها عبر الانحياز لقطر.
وقالت السفيرة في مقال كتبته ردا على مزاعم الكاتب الإماراتي تحت عنوان "دفاعا عن دور تركيا في الشرق الأوسط" إن الإشارات الواردة في المقال عن الرئيس أردوغان بما في ذلك "المقارنة الشائنة بينه وبين أبو بكر البغدادي هي مقارنة تتجاوز الحدود وغير مقبولة".
وأضافت السفيرة أن الطموح الإقليمي الوحيد لتركيا هو شرق أوسط آمن ومستقر، وهو طموح يحكمه الاحترام المتبادل والتعايش السلمي. ومن ثم لا يمكن النظر إلى الأزمات في الشرق الأوسط بوصفها "شواغل عربية" فقط ، لأن بعض هذه القضايا ترتبط ارتباطا مباشرا بالأمن القومي التركي واستقرار تركيا.
ولفتت السفيرة إلى أنه ليس في مقدور أي من دول المنطقة ولا تركيا حل مشاكل اللاجئين السوريين بمفردها، ولذلك فهناك حاجة إلى تضافر جهود جميع بلدان المنطقة تحقيقا لهذه الغاية. ومحاولة عزل تركيا عن المنطقة أو إبعادها لن تسهم في حل هذه المشاكل.
وردا على اتهامات الكاتب الإماراتي لتركيا بدعم الإرهاب والانحياز لقطر عبر إقامة قاعدة عسكرية في الدوحة، قالت السفيرة التركية إن جهود تركيا موجهة على أن يتركز اهتمام الجميع في منطقة الشرق الأوسط على التصدي للتحديات الإقليمية الملحة في منطقتنا. وبصفتنا بلدا يحارب الإرهاب منذ عقود، فإنه لا يمكن تصور أن تدعم تركيا أي بلد ثالث يدعم الإرهاب.
وتابعت بالقول: "إن إخوتنا وأصدقاءنا لا ينبغي أن يشعروا بالتهديد من وجود القوات التركية التي تم نشرها للإسهام في استقرار منطقة الخليج وأمنها، ويستند وجودها إلى موافقة قطر وفقا لاتفاق التعاون العسكري مع تركيا".
ونوهت في هذا الصدد إلى أن دول الخليج الأخرى تضيف أيضا قوات عسكرية أو قواعد عسكرية لدول ثالثة، كما أن بعضها لديه خطط لنشر قوات في بلدان ثالثة أخرى.
وفيما يتعلق باتهامات الكاتب الإماراتي لتركيا باستغلال قضية القدس كي تقدم نفسها بطلا للفلسطينيين لجذب العرب، قالت السفيرة إن تركيا بوصفها رئيسا لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، فإن واجبها الأخلاقي يحتم عليها أن تأخذ زمام المبادرة في القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي، مثل وضع القدس.
وأضافت أن هذه ليست مسابقة للقيادة، وليس من المهم أي بلد يقود جهودنا المشتركة، والمهم هو ما تسهم به هذه المساهمات الفردية في قضايانا المشتركة في العالم الإسلامي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!