ترك برس
أحيت تركيا بالأمس ذكرى وفاة الشّاعر "محمد عاكف أرسوي" الذي مضى على وفاته 78 عاماً والذي كتب النّشيد الوطني التركي بعد إعلان الجمهورية التركية عام 1923، وذلك في مقبرة "أدرنة كابي" بمدينة إسطنبول حيث يرقد فيها أرسوي.
وقد بدأت مراسم الإحياء بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً واحتراماً لروحه ثمّ ردّد الحضور النّشيد الوطني للجمهورية التركية والذي كتبه أرسوي.
وبهذه المناسبة، أقامت دائرة الشؤون الثّقافية والاجتماعية التّابعة لبلدية إسطنبول ندوةً تحت عنوان "محمد عاكف أرسوي والشّباب"، حيث حضر النّدوة مساعد والي إسطمبول "يوسف زيا كاراجا" وعدد من مسؤولي بلدية إسطنبول وعدد من اتحاد الكتّاب الأتراك، إلى جانب عدد من إداريّي جامعة "صلاح الدّين الزّعيم" وجامعة "محمد عاكف أرسوي"
وخلال كلمته التي ألقاها كاراجا في النّدوة، ذكّر الحضور بالمزايا الحميدة التي كان يتمتّع بها أرسوي وتطرّق إلى أهميّة النّشيد الوطني الذي كتبه، حيث أفاد بأنّ أرسوي يحتلّ مكانة مرموقة في قلوب الشّعب التركي.
وكان محمد عاكف أرسوي الذي ولد في كوسوفا عام 1873، قد أنهى دراسته الجامعية من كليّة الطب البيطري وعمل معلّماً وهو حافظ للقرآن ومُترجمُهُ إلى اللغة التركية، كما أنّ له عدّة دواوين عن معركة الاستقلال مثل ديوان البلبل و الصّفحات و ديوان عن ملاحم معركة جناق قلعة
وخلال معركة الاستقلال التي خاضتها تركيا ضدّ القوى الغربية، كان أرسوي يشغل منصب النّائب البرلماني، حيث عمل في السياسة أيضاً.
وقد توفّي محمد عاكف أرسوي في 27 كانون الأول من العام 1936
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!