ترك برس
تعد تركيا من البلدان المستوردة للطاقة، ولذلك تسعى للاستثمار بشكل دائم في مواردها المحلية والطاقة المتجددة على مر السنين لتقليل الاعتماد على الموارد الخارجية لتوليد الطاقة.
وبقدر ما كانت النتائج واعدة مع الاستثمارات الضخمة في مجالي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، فقد كان لتركيا دور عالمي في استخدام مواردها من الطاقة الحرارية الأرضية، حيث أدت جهودها في هذا الصدد إلى أن تحتل المرتبة الرابعة عالمياً للقدرة الإنتاجية من الطاقة الحرارية، حسبما أكد رئيس جمعية مستثمري محطات الطاقة الحرارية الأرضية (JESDER) "أوفوك شينتورك".
وقال "شينتورك": "في حين أن الطاقة الحرارية الأرضية المركبة كانت 460 ميغاواط في عام 2016 فإن استثماراً إضافياً قدره 1.4 مليار دولار أدى إلى رفع تلك القدرة إلى 1100 ميغاواط، مما جعل تركيا تحتل المرتبة الرابعة عالمياً بعد كل من الولايات المتحدة والفلبين وإندونيسيا".
وأشار إلى أن الاستثمارات المخطط لها زادت بنسبة 45 بالمئة في عام 2017 مقارنة بالعام الماضي، وبفضل إضافة أربع محطات للطاقة الحرارية بدأت العمل في العام الماضي، ازداد عدد محطات توليد الطاقة الحرارية إلى 41 محطة في البلاد.
وأضاف شينتورك أن 23 محطة توليد طاقة حرارية بقدرة 614 ميغاواط لا تزال قيد الإنشاء، وقال: "من أجل الحفاظ على هذا المعدل من النمو في الطاقة الحرارية الأرضية يجب أن تواصل الدولة الاستثمار في هذا القطاع".
كما أعرب عن اعتقاده بأن النمو السريع لقطاع الطاقة الحرارية الأرضية سيستمر في عام 2018، مؤكداً ضرورة استمرار دعم نظام "آلية دعم موارد الطاقة المتجددة" (YEKDEM) لتصير البلاد رائدة عالمية في مجال الطاقة الحرارية الأرضية.
وأكد رئيس مستثمري محطات الطاقة الحرارية الأرضية على أن المستثمرين الأجانب مهتمون بقدرة تركيا في قطاع الطاقة الحرارية الأرضية بقوله: "حصلت الشركات العربية على 14 رخصة في وسط الأناضول".
وأشار إلى أن مجموع الإنتاج العالمي من الطاقة الحرارية الأرضية 14000 ميغاواط، تحتل الولايات المتحدة الأمريكية مركز الصدارة فيها بقدرة 3.591 ميغاواط، تليها الفلبين بقدرة 1.868 ميغاواط، وإندونيسيا في المركز الثالث بقدرة بلغت 1809 ميغاواط.
وتابع شنتورك قائلًا: "كانت تركيا تمتلك 706 ميغاواط من قدرة الطاقة الحرارية الأرضية المثبتة في عام 2016، لكن استثمارات عام 2017 أدت إلى رفع هذه القدرة إلى 1100 ميغاواط، لتحتل تركيا المركز الرابع عالمياً."
وأوضح أن موارد الطاقة الحرارية الأرضية تُعد موردًا محليًا ومستدامًا للطاقة، بالإضافة إلى قلة نسبة الانبعاثات الكربونية، لكن عملية استكشافها واستخدامها تكتنفها صعوبات ومخاطر، وهنا تكمن أهمية الحوافز الحكومية، فعلى الرغم من أن نظام "آلية دعم موارد الطاقة المتجددة" (YEKDEM) سينتهي بحلول عام 2020 لكن القطاع يطالب باستمراره على الأقل في دعم محطات الطاقة الحرارية الأرضية."
ونوّه شنتورك إلى أنّه "لا يمكن الحصول على طاقة من حفر النفط تكافئ الطاقة المنتجة من آبار الطاقة الحراريةإ، كما أن الطاقة الحرارية الأرضية مورد متجدد ومستدام للطاقة في حين أن النفط قابل للاستنفاذ"، داعيًا إلى أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار وتطبيق دعم الإعفاء من رسوم الاستهلاك وضريبة القيمة المضافة للوقود المستخدم في الحفر آبار الطاقة الحرارية الأرضية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!