ترك برس
أثار تعليق آية من القرآن الكريم على جدار إحدى الغرف داخل البرلمان التركي، انزعاج حزب الشعب الجمهوري المعارض ذي التوجهات العلمانية الكمالية.
وأعرب أوزغور أوزال رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري المعارض، عن إنزعاجه من تعليق اللوحة التي تضم الآية قرآنية، بحسب صحيفة "يني شفق" التركية.
وقام أوزال بمشاركة صورة من إحدى الغرف بالبرلمان التركي العائدة لرئيس المجلس إسماعيل كهرمان، خلال حوار صحفي، وأبدى انزعاجه منها.
كما انتقد أوزال التعديلات التي تمّت بالغرفة قائلًا "بالطبع من الممكن أن يعلّق لوحة كهذه ولكن هذا الحائط مشترك مع حائط حزب المعارضة وهذا شيء يثير انزعاجي".
ومن الجدير بالذكر أنّ الآية من قول الله سبحانه وتعالى "وشاورهم في الأمر" (159/آل عمران).
والعام الماضي، أثارت دعوة رئيس البرلمان التركي، إسماعيل قهرمان، إلى دستور جديد يقوم على أساس "ديني"، وخال من "العلمانية"، جدلًا واسعًا في الشارع التركي، وغضبًا لدى بعض الأحزاب السياسية المعارضة ذات التوجه "العلماني".
وانتقد حزب الشعب الجمهوري في بيان له، تصريحات قهرمان (في أبريل/نيسان 2016)، قائلًا: "العلمانية تعني احترام الدين، وفصل الدين عن شؤون الدولة، ومنع الاستغلال الديني"، مشيرًا إلى ضرورة عدم استخدام الدين كوسيلة لتحقيق أغراض سياسية واستغلال الشعب.
فيما اعتبر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، ولي أغبابا، أن "إسماعيل قهرمان كشف عقليته الرجعية (من خلال الدعوة إلى دستور إسلامي)"، وأن حزبه لن يسمح إطلاقًا بتطبيق "دستور داعشي" للبلاد، على حد تعبيره.
وأشار رئيس الحزب كمال قليجدار أوغلو، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الشخصي بتويتر، أن العلمانية هي مبدأ سلام قبل كل شيء، متهمًا حكومة حزب العدالة والتنمية بتجاهل هذا المبدأ واستهداف السلام الاجتماعي للبلاد.
وقال قليجدار أوغلو، إن "مستنقع الشرق الأوسط، ثمرة عقلية تستخدم الدين كأداة سياسية، والعلمانية موجودة ليعيش الجميع دينه بحرّية مطلقة"، على حد زعمه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!