ترك برس
علّق الكاتب والإعلامي السوري، أحمد كامل، على إعلان خطّة الولايات المتحدة لتشكيل "قوة حدودية" في سورية، من مسلّحي "قوات سورية الديمقراطية" التي يشكّل تنظيم "وحدات حماية الشعب" (YPG)، عمودها الفقري.
وتساءل الإعلامي السوري، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع "فيس بوك" للتواصل الإجتماعي: "هل تدركون ماذا يعني تشكيل أمريكا لجيش كردي في سورية ودعمه بقواعد أمريكية ثابتة؟
وقال كامل إن هذه الخطوة تعني "خسارة سورية لربع أرضها (50 ألف كلم مربع)"، و"خسارة سورية كل نفطها وكل غازها وكل مائها وكل قمحها".
وأوضح أن هذا التشكيل "يعني تقسيم سورية ومنح الأكراد 4 - 5 أضعاف الأراضي ذات الأغلبية الكردية"، و"إخضاع ملايين من السوريين لاحتلال عنصري أجنبي يهدد وجودهم وهويتهم".
هذه الخطوة تعني أيضًا، وفق الإعلامي السوري، "محاصرة ما تبقى من سورية بإسرائيل في الجنوب وإسرائيل في الشمال".
ويعني تشكيل جيش كردي "تحويل سورية لساحة صراع دموي مفتوح بين 3 أمم: الكردية والتركية والعربية، تؤججه أمريكا وروسيا وإيران ليتحول إلى محرقة للأمم الثلاث".
وأضاف كامل أن الخطوة المذكورة تعني "إعلان أمريكا الحرب على الشعب السوري، والكيان السوري".
والأحد الماضي، قال العقيد ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، الذي تقوده الولايات المتحدة، إنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سورية قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع "قوات سورية الديمقراطية".
و"قوات سورية الديمقراطية"، يستخدمها تنظيم (YPG)، الذراع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، واجهة لأنشطته الإرهابية.
وتطرق كامل أيضًا على العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد مسلحي (YPG)، في منطقة "عفرين"، قائلًا: "لا شك أن تحرير الرقة والطبقة وتل رفعت وتل أبيض ومنبج من يد (PKK) (ونسخه السورية)، أولى وأسهل وأكثر منطقية وشرعية من إخراج المنظمة من عفرين".
وأضاف: "لكن إخراج البككة من عفرين ليس جريمة. ولا يحق لمن وافق على استيلاء (PKK) الكردي-التركي بدعم أمريكي على ربع سورية وكل نفطها ومائها وقمحِها، وصمت على ارتكاب المنظمة جرائم تطهير عرقي بحق السوريين العرب والتركمان في الأراضي التي احتلها وليس فيها كردي واحد.. لا يحق له أن يعترض على دخول الجيش السوري الحر بدعم تركي إلى عفرين".
ورأى أنه "من المفيد جداً مساومة الأكراد على المدن العربية التي يحتلونها، ومن المفيد أكثر أن يتذوقوا طعم المرارة التي يشعر بها السوريين العرب، من احتلال أكراد لمدنهم السورية العربية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!