ترك برس

قال الجنرال المتقاعد عدنان تانري وردي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ بلاده ألحقت 5 هزائم بالولايات المتحدة الامريكية منذ عام 2015.

وفي مقابلة مع صحيفة يني شفق التركية سرد تانري وردي الهزائم التي ألحقتها تركيا بالولايات المتحدة على الشكل التالي.

ففي هذا السياق قال المستشار الرئاسي إنّ الهزيمة الأولى التي تلقتها واشنطن، عندما أخفقت في حملتها الدعائية الرامية لزعزعة الاستقرار في الداخل التركي عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في حزيران/ يونيو عام 2015.

وتابع تانري وردي في هذا الخصوص قائلاً: "في تلك الفترة لم يتمكن اي حزب سياسي من الظفر بالنسبة الكافية من أصوات الناخبين لتشكيل حكومة جديدة، وحينها بدأت الولايات المتحدة بحملتها التحريضية لزعزعة الاوضاع في الداخل التركي، لكن فراسة الشعب التركي حالت دون وصول هذه الحملة إلى غاياتها ومنحت حزب العدالة والتنمية إمكانية تشكيل الحكومة بمفردها في الانتخابات المبكرة التي جرت بعد 5 أشهر".

وذكر تانري وردي أنّ الهزيمة الثانية التي ألحقتها تركيا بالولايات المتحدة، هي مطالبة أنصار منظمة "بي كي كي" الإرهابية في جنوب شرق البلاد بالحكم الذاتي وبدء العناصر الإرهابية بإنشاء الحفر والخنادق في المدن الجنوبية والشرقية، وذلك بدعم أمريكي.

وفي هذا السياق قال المستشار: "الولايات المتحدة الأمريكية دعمت تلك الأعمال التخريبية وساهمت في الترويج للمطالب الانفصالية، لكن الحكومة التركية استطاعت خلال 6 أشهر إعادة الهدوء والاستقرار إلى تلك المناطق، وأفشلت المحاولات الأمريكية الرامية لإخلال الامن في الداخل التركي".

وبحسب تانري وردي، فإنّ الهزيمة الثالثة التي تلقتها واشنطن من أنقرة، هي إخفاق محاولة الانقلاب الفاشلة خلال فترة وجيزة لم تتجاوز 20 ساعة، وتطهير الجيش التركي من أتباع منظمة غولن الإرهابية المدعومة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر تانري وردي أيضاً أنّ الولايات المتحدة الأمريكية كانت تخطط لاحتلال مدينة جرابلس بريف محافظة حلب السورية وتسليمها إلى عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي "ب ي د/ بي كي كي"، غير أنّ القوات التركية دخلت تلك المدينة عبر عملية درع الفرات، وقامت بتطهيرها من الإرهابيين وجعلها منطقة آمنة لآلاف السوريين، وهذه هي الخسارة الرابعة التي تلقتها واشنطن من أنقرة.

أما الخسارة الخامسة فتتمثّل بحسب تانري وردي، في فشل الولايات المتحدة الأمريكية في إخراج القوات التركية من العراق، وإغلاق القواعد التركية في معسكر بعشيقة القريبة من مدينة الموصل.