ترك برس
شبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجيش السوري الحر، بقوى المقاومة الشعبية سابقاً في بلاده، واعتبره مكوناً سورياً وطنياً يدافع عن بلاده، رافضاً الانتقادات التي تطاله والتي تصفه بالإرهاب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء، أمام أعضاء الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، أشاد فيها بالسوري الحر الذي يقاتل إلى جانب الجيش التركي ضمن إطار عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، لتطهير منطقة عفرين ممن وصفتهم بإرهابيي "ي ب ك/ب ي د."
وقال أردوغان إن الجيش السوري الحر يدافع عن بلاده ويضم في طيّاته أشخاصا من كافة الأعراق والمعتقدات، مشبهاً إياه بقوى المقاومة الشعبية التي تشكّلت في تركيا إبان عشرينات القرن الماضي، لمواجهة الجيوش الأوروبية الغازية.
تصريحات أردوغان هذه حول السوري الحر، جاءت بعد انتقادات من قبل نواب برلمانيين من حزب الشعب الجمهوري المعارض، انتقدت تنفيذ الجيش التركي عملية عفرين بالتعاون مع السوري الحر، ووصفوا عناصره بأن لهم خلفيات جهادية.
وأضاف الرئيس التركي أن الجيش السوري الحر قدم خلال عملية درع الفرات 614 شهيداً وأكثر من ألفي غازياً (مصاباً)، مبيناً أن الذين يتهمون الجيش السوري الحر بالإرهاب ليصنفوه مع "داعش" بزعمهم، والذين يعملون على تحسين صورة التنظيم الإرهابي "ي ب ك" لا يدركون أنهم يضعون أنفسهم في القائمة نفسها مع التنظيمات الإرهابية.
وأكد الرئيس التركي استمرار عملية "غصن الزيتون" حتى يتم القضاء على الإرهاب الذي يهدد حدود بلاده، ويُوفّر العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، دون الالتفات إلى الجهات التي تساندهم وتقف معهم.
ونوه أردوغان إلى أن الصناعات الدفاعية في بلاده حققت أكبر طفراتها خلال السنوات الـ 15 الماضية، موضحاً أنه لولا هذه الطفرات خلال السنوات الأخيرة، لما استطاعت تركيا تنفيذ عملية غصن الزيتون التي تستخدم فيها الأسلحة المحلية إلى حد كبير.
وتابع قائلاً: "بلادنا تمتلك حاليا صناعات دفاعية بقدرة إنتاجية تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار وصادرات بملياري دولار"، مشيراً إلى أن صناعة الأسلحة التي كانت في مرحلة متقدمة في بلاده طوال عصور ماضية، تراجعت عقب الثورة الصناعية في أوروبا."
وشدد أردوغان على عزم بلاده مواصلة إنتاج كافة احتياجاتها من الأسلحة والصناعات الدفاعية.
وفي معرض ردّه على هتافات شبان حاضرين خلال خطابه، يطالبون بالسماح لهم للتوجه إلى عفرين، قال أردوغان: "عندما نتخذ قرار الذهاب إلى عفرين، سأكون أولكم، ومن ثم سنذهب جميعاً إلى هناك."
هذا وتتواصل عملية "غصن الزيتون" في أسبوعها الثاني، والتي أطلقتها أنقرة في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كي كي/ ب ي د-ي ب ك" و"داعش" في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين، وفقاً لما ورد في بيان رئاسة الأركان التركية.
وكانت محصلة الأسبوع الأول من العملية العسكرية المذكورة، هي سيطرة الجيشين التركي والسوري الحر، على 5 بلدات و13 قرية ومزرعة واحدة، و4 تلال استراتيجية كانت خاضعة لتنظيم "ي ب ك/ ب ي د" شمالي وغربي مدينة عفرين، أبرزها: أدمنلي، وحفتارو، وهاي أوغلو، وعمر أوشاغي، ومارسو، وشيخ عبيد، وقره مانلي، وبالي كوي، وقورنة، ومحمود أوبه سي، فضلاً عن جبل برصايا الاستراتيجي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!