ترك برس
نشرت صحيفة " صباح" التركية، تقريراً حول عودة الحياة إلى طبيعتها في مناطق درع الفرات التي حررتها القوات المسلحة التركية مع فصائل من الجيش السوري الحر، في عمليتها البرية والجوية واسعة النطاق والتي عرفت باسم عملية "درع الفرات"، التي امتدت من 24 آب/ أغسطس 2016 وحتى 23 آذار/ مارس 2017، حيث تم بموجبها تحرير المناطق والبلدات والقرى التابعة لمناطق اعزاز وجرابلس والباب والراعي من تنظيم "داعش".
وأشار التقرير إلى انتعاش الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة بالكامل، حيث تشهد مدينة جرابلس توسعا في المساحات السكنية، إذ يجري بناء 900 وحدة سكنية، مشيراً إلى استمرار ادخال مواد البناء من حديد وإسمنت من خلال معبر جرابلس إلى المدينة، بالإضافة إلى المدارس التي ارتفع أعدادها من 3 إلى 11 مدرسة، حيث يتم دفع معاشات المعلمين من قبل وقف المعارف التركي التابع لوزارة التربية التركية، إلى جانب المستشفيات والمراكز الصحية وانتشار محلات البقالة والأسواق، فضلا عن الاستثمارات في زيت الزيتون والقمح والفستق وغيرها من الغذائيات والخضراوات، حيث تستمر عمليات إزالة الألغام في بعض المناطق لإعادة استخدامها كأراضٍ زراعية في المنطقة.
وذكر التقرير أن المشاكل المتعلقة بالمياه والكهرباء قد تم حل 90 في المئة منها بدعم من تركيا، كما تطرق التقرير للمستشفى الذي افتتحته وزارة الصحة التركية في مدينة جرابلس السورية قبل أكثر من عام، ويقدم الخدمة لنحو 1500- 1800 شخص يوميا، بكادر مؤلف من 250 موظفا منهم 30 تركياً.
وأورد التقرير لقاءً أجرته الصحيفة مع نائب رئيس المجلس التركماني السوري، المقيم في مدينة جرابلس السورية، السيد محمد حاجي إبراهيم، والذي تحدث عن الآثار الإيجابية لعملية درع الفرات، حيث أكد على انبعاث الحياة مجدداً في منطقة درع الفرات بعد تحريرها من تنظيم داعش، حيث تحسنت الظروف المعيشية للسوريين في المنطقة، وعاد إليها عدد كبير من سكانها وهاجر إليها عدد من السكان نتيجة زيادة وتيرة الهجرة الداخلية في سوريا.
ولفت إبراهيم إلى تحسن الظروف الاقتصادية والاجتماعية وقطاعات الصحة والتعليم والشؤون الدينية، حتى باتت منطقة درع الفرات الأمل الوحيد للسوريين في صنع نموذج يمكن تعميمه على باقي المناطق في الإدارة الرشيدة وتحقيق الأمان والرفاه والعدالة الاجتماعية وكذلك تحقيق تنمية مُستدامة تكون نموذجا لنهضة سوريا الاقتصادية في المستقبل.
ويذكر أن تركيا أطلقت عملية درع الفرات في 24 آب/ أغسطس 2017، بمدينة جرابلس، دعمًا لقوات الجيش السوري الحر لتطهير الحدود الجنوبية لتركيا من تنظيم داعش، وتشكيل منطقة خالية من الإرهاب بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع، تتكون من مدن الباب والراعي واعزاز وجرابلس ومنبج.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!