ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، أنّ عملية غصن الزيتون الجارية في الشمال السورية، لن تقتصر على مدينة عفرين، بل ستتبعها نحافظة إدلب ومدينة منبج بريف محافظة حلب.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية بمنطقة باغجيلار في مدينة إسطنبول.
وأوضح أردوغان أنّ تركيا ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار تركيا، وستقوم بعمليات أمنية ضدّ العناصر الإرهابية سواء داخل البلاد أو خارجها.
ولفت أردوغان إلى أنّ تركيا ستعمل على تطهير محافظة إدلب ومدينة منبج من التنظيمات الإرهابية، وستوفر الأمن لسكان تلك المناطق.
وأضاف أردوغان أنّ عدد الإرهابيين الذين تمّ تحييدهم في إطار عملية غصن الزيتون التي انطلقت في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، تجاوز 3 آلاف و700 إرهابيا، وأنّ أنقرة ستواصل عملياتها بكل حزم وإصرار.
وفيما يخص اتصاله الهاتفي أمس مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، قال أردوغان: "أكّدت للسيد ترامب أنّ تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب المظلومين والأبرياء من خلال عملية غصن الزيتون وأنها لن تتراجع عن ذلك".
وأشار اردوغان إلى أنّ الجهات الدولية التي قامت باتنقاد عملية غصن الزيتون، التزمت الصمت حيال الماساة الإنسانية والمجازر التي تطال المدنيين والأبرياء في المنطقة والعالم الإسلامي.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "هؤلاء لم يتفوّهوا بكلمة حيال المجازر التي تحدث في الغوطة الشرقية، ولم يتحركوا لإنقاذ أطفال فلسطين، ولم يلتفتوا للمجازر التي طالت مسلمي الروهنغيا في اقليم اراكان بميانمار، لكنهم يبدون الحساسية اللازمة حيال حقوق الإنسان في الغرب فقط".
والأحد الماضي، سيطرت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر على مدينة عفرين مركز المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وجميع النقاط المحيطة بها من الشمال والشرق والغرب بعد طرد إرهابيي "ب ي د/ بي كاكا"، في إطار عملية "غصن الزيتون" التي انطلقت في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعلى الصعيد الداخلي تطرق أردوغان إلى قانون التحالفات الحزبية، مؤكداً أنّ أبواب حزب العدالة والتنمية مفتوحة لكافة الأحزاب التي تحرص على وحدة الأراضي التركية وإعلاء شأن البلاد .
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "تحالفنا مع حزب الحركة القومية، لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر عام 2019، وبابنا مفتوح لكل الأحزاب التي ترغب في السير معنا نحو تطوير بلادنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!