محرم صاري قايا – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
أشار إلى منطقة تل رفعت على الخريطة.
وقال: "القوات الروسية موجودة في هذا المكان الممتد، الذي يشبه اللسان..".
واصل الحديث بالإشارة إلى أنهم يعملون بشكل مشترك مع روسيا التي تسيطر على الأجواء السورية، وأوضح أنهم يواجهون بعض التوتر معها أحيانًا..
أضاف أن الساحة تشهد من حين لآخر توترات مع الروس، وقال: "قبل فترة أغلقوا الأجواء أمامنا لعدة ساعات، ثم فتحوها مجددًا"..
أنهى كلمته بالقول: "يفصل صموئيل ب. هانتيغتون بين المجتمع والعسكر، لكننا وحدنا ما بين المجتمع والعسكر في المنطقة".
هذا ملخص كلمة رئيس الأركان التركي الجنرال خلوصي أكار، ألقاها في فعالية يوم الجمعة الماضي.
السبب في تقديم هذا الملخص هو الإشارة إلى تسارع الأحداث على الساحة السورية.
فالمسوغ الذي قدمه أكار لعدم دخول تركيا تل رفعت تلاشى بعد 48 ساعة، عندما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستدخل تل رفعت.
ربما يكتب المؤرخون ذات يوم عما جرى من أحداث خلال اليومين المذكورين.
الأمر المؤكد أن علاقة تركيا مع روسيا على الساحة السورية "علاقة تبادل مصالح صادقة في جو من الثقة تعتمد على الوعود".
كل جانب عرض على الآخر ما يطلبه وما لا يتنازل عنه.
وكلاهما طلب ما يريده من الجانب الآخر بوضوح، وحصل على الرد بصراحة.
تزامن تقدم القوات التركية نحو جرابلس واعزاز والباب مع مغادرة المعارضة السورية حلب وانتقالها إلى إدلب.
تقدم قوات النظام المدعومة روسيًّا في الرقة ودير الزور جاء بعد الاطمئنان من ناحية التزام قوات المعارضة في إدلب بوقف إطلاق النار.
عملية عفرين تزامنت أيضًا مع تقدم النظام في جنوب شرق إدلب، ومغادرة قوات المعارضة الغوطة الشرقية.
بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع أحرار الشام غادر حرستا إلى إدلب 4500 شخص إضافة إلى 1400 مقاتل.
وبناء على اتفاق مع فيلق الرحمن انتقل إلى حماة وإدلب في نهاية الأسبوع الماضي 5453 شخصًا ما بين مقاتل وأفراد عائلات على متى 81 حافة.
وأمس الأول قرر جيش الإسلام مغادرة الغوطة الشرقية، وبدأت عملية الإجلاء عن طريق الحافلات.
خلال أسبوع واحد تجاوز عدد المقاتلين المنتقلين من الغوطة الشرقة إلى إدلب 10 آلاف، وهذا ما أدى إلى "تخمة" في منطقة خفض التصعيد.
المشكلة هي أنه رغم اتفاق الفصائل المختلفة على هدف واحد، إلا أن من الصعب إجماعها على مبادئ مشتركة. وخير مثال على ذلك التوتر الذي وقع قبل أيام في عفرين بين فرقة الحمزة وأحرار الشرقية.
تدخل المسؤول الأتراك وتم احتواء الأزمة بتوقيع اتفاق من خمس مواد.
تسارع الأحداث في سوريا فاق التوقعات، وزاد من صعوبة استشراف المستقبل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس