تونجا بنغن – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
عند الحديث عن الإرهاب يقول ترامب وماكرون إن لا هوادة في مكافحته، لكن الوضع يتغير عندما يتعلق الأمر بتنظيم "واي بي جي/ بي كي كي".
فالأول يعتبر التنظيم قوته البرية ضد داعش ويسلح إرهابييه، والثاني يستضيف قيادييه في الإليزيه، ويسدي لهم النصح. تعود الألاعيب القذرة من جديد على الأخص عندما يقع "بي كي كي" في مأزق.
فبعد أن رأى ماكرون عزم تركيا من خلال عملية غصن الزيتون، أخذ يفكر فيما إذا كان باستطاعته أن يكون المنقذ لتنظيم "بي كي كي". بل إنه يعتزم إرسال قوات إلى الساحة لتكون درعًا للتنظيم.
فهل تؤثر هذه النوايا على عزم تركيا، أو تجعلها تتراجع عن خطتها بشأن منبج؟
يقول الجنرال المتقاعد د. نعيم بابور أوغلو: "لا تؤثر، ويجب ألا تؤثر. سواء أكان هناك قوات فرنسية أو أمريكية، ليس هناك مشكلة. بل يتوجب على أنقرة أن تقوم بحملة تشمل شرق الفرات أيضًا".
ويضيف بابور أوغلو: "ستفتح تركيا ممرًّا واسعًا من تل أبيض إلى منبج. أي أنها لن تدخل منبج من الشمال كما فعلت في عفرين. ستضرب عصفورين بحجر واحد من خلال ممر أمني تسيطر بواسطته على شرق الفرات ومنبج. والسبب في فتح هذا الممر سيكون إعادة ضريح "سليمان شاه" إلى مكانه الأصلي، الذي يقع على ضفة الفرات شرق منبج".
ويوضح أن "القوات التركية ستشكل منطقة آمنة بعد نقل الضريح، ومن ثم تبدأ بتوسيع الممر رويدًا رويدًا باتجاه منبج وشرق الفرات في آن معًا. برأيي ينبغي على تركيا اتباع هذه الخطة، وإن لم تفعل فستدخل منبج من الحدود، كما فعلت في عفرين".
هل هذا ممكن في الظروف الحالية؟
يجيب بابور أوغلو: "لم لا. إذا بدأت من تل أبيض يمكنها القول إنها نقلت ضريح "سليمان شاه" من هناك بسبب داعش، وإنها تعود إلى أرض تركية بموجب اتفاقية مع الدولة السورية، بما أن التهديد انتهى. وإذا دخلت منبج عبر الحدود فهذا أيضًا دفاع مشروع عن النفس. ستتعالى الأصوات ربما أكثر من عفرين، لكن تركيا قادرة على التنفيذ".
إذًا هذا هو الوقت المناسب؟
يقول الجنرال المتقاعد: "برأيي نعم. لأن الوقت يمر في غير صالح تركيا. تقول فرنسا إنها سترسل قوات. فأيها أسهل قبل دخول القوات الفرنسية أم بعده؟ على الأقل لن تضطر أنقرة للتنسيق مع باريس، حاليًّا الولايات المتحدة فقط موجودة هناك".
ماذا يمكن أن تفعل الولايات المتحدة؟
"لا يمكنها فعل شيء، فتركيا يمكنها إغلاق قاعدة إنجيرليك. لا تثير البلدان الحروب فيما بينها بسهولة. قد تقع حوادث منفردة، لكن لا تصطدم القوات التركية بالفرنسية أو الأمريكية. هذا غير وارد حاليًّا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس