ترك برس
مع قدوم فصل الربيع يصحبنا الصحفي فاتح توران معه في رحلة إلى مصيف "كاديرالاك" Kadıralak Yaylası ليعرفنا على جنة مخفية عالية فوق الجبال.
تستقبل مدينة "تونيا" Tonya التابعة لولاية طرابزون شمال تركيا آلاف الزوار الأجانب والمحليين، خاصة في الربيع وبالتحديد في شهر نيسان/ أبريل من كل عام، لرؤية أزهار "أمسونيا" Amsonia النجمية الزرقاء المنتشرة بكثرة في مروج مصيف كاديرالاك الذي يرتفع 1300 متر فوق سطح البحر ويبعد تسعة كيلومترات عن مركز مدينة تونيا.
أطلق عليه لقب "المصيف البنفسجي" لتلون مروجه باللون البنفسجي الزاهي الذي يدهش زواره سنويا بهذا المنظر الساحر.
ويُعد تفتح هذه الأزهار علامة من علامات حلول الربيع في هذا المصيف الجميل.
اللباس التقليدي لنساء القرية محط أنظار المصورين
يحاط المصيف بالكثير من أشجار الزان والصنوبر، وقد حازت مناظر الأزهار البنفسجية على إعجاب الكثير من المصورين الهواة والمحترفين حتى أن سياراتهم كانت مصفوفة بشكل طولي كالطابور.
كما كانت عدسات المصورين مركزة على اللباس التقليدي الشعبي لنساء القرية "أغاسار" Ağasar، واللواتي ما زلن محافظين على تراث منطقتهم العريق منذ مئات السنين، كما تهافت المصورون على التقاط صورة لامرأة مع ابنتها الصغيرة تلبس نفس لباسها وتتمشيا بين أحضان الأزهار البنفسجية الساحرة.
يتم تنظيم رحلات ترفيهية في المصيف من قبل نوادي رياضة التسلق الجبلي لمشاهدة وتصوير هذا الجمال الطبيعي.
وعند حديثا إلى أحد ساكني المصيف وهو المعلم والكاتب المتقاعد "حسن كاليونجو"، أكد على ضرورة حماية هذه الأزهار الجميلة من قبل الاتحاد الأوروبي وعدم المساس بها بسوء.
فلنخافظ على نظافة الطبيعة!
كما شدد أحد المعجبين بجمال الأزهار على ضرورة الحفاظ على نظافة الطبيعة وعدم تخريبها وخاصة عند القيام بنزهة شواء في ربوع المصيف.
وأشارت السيدة "أوزلم أكتشاي" إلى أن آلاف الناس تجتمع سنويا من أجل رؤية تفتح الأزهار الذي يستمر قرابة أسبوعين.
بالإضافة إلى أن مصيف كاديرالاك تم إعلانه كحديقة طبيعية من قبل وزارة الغابات وشؤون المياه، وربما تعمد إلى إنشاء بعض البحيرات الاصطناعية الشبيهة ببحيرة "أوزونغول" في المستقبل وجعلها مركزا سياحيا ووجهة مثالية مفضلة لدى السياح.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!