ترك برس
اعتبر الباحث الأمريكي أندريه كوريبكو، أن إعلان فرنسا إرسال قوات إلى شمال سوريا لدعم التنظيمات الانفصالية، بأن فرنسا انضمت إلى تحالف الولايات المتحدة واليونان ضد المصالح الإقليمية التركية، كرد فعل على توجه أنقرة نحو التعددية القطبية بعد محاولة الانقلاب العسكري الساقط في عام 2016.
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مسؤول في ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية أن القيادة الفرنسية قررت إرسال قوات فرنسية إلى منبج في سوريا لدعم المقاتلين الأكراد، في خطوة وصفتها أنقرة بأنها دعم مباشر للإرهاب.
وقال كوريبكو في مقال نشره موقع غلوبال ريسيرش إن الدول الثلاث تضع ضغوطا هائلة على الرئيس التركي أردوغان للتراجع عن محوره النامي، أو مواجهة عواقب خطيرة . وقد رفض الزعيم التركي التراجع، وأصبح الآن مجبرا على مواجهة آفاق الدعم الأمريكي الفرنسي المشترك للإرهابيين.
وأضاف أن هذه الضغوط لن تؤدي إلا إلى تعميق رغبة اردوغان في توجه بلاده الاستراتيجي نحو الشرق، كما أن تركيا قد تواجه الانتشار العسكري الفرنسي من خلال القوات الموالية لها في شمال سوريا.
ولفت كوريبكو إلى أن وسائل الإعلام التركية سربت المواقع التي يمكن أن تنتشر فيها القوات الفرنسية، مثلما فعلت مع الأمريكيين في الصيف الماضي، وهو ما يمكن قراءته على أنه تهديد ضمني باستهداف قوات البلدين الآن من قبل الجماعات المسلحة المتعاطفة مع تركيا في الحرب الاهلية السورية.
ووفقا للباحث الأمريكي المقيم في موسكو، والمتخصص في العلاقات الأميركية الأوروبية الآسيوية،
فإن خطط فرنسا لمساعدة الولايات المتحدة في ساحة المعركة، أو إن تحل محل القوات الأمريكية إذا قرر ترامب تنفيذ وعده بالانسحاب من سوريا في وقت قريب، قد تؤدي حتمًا إلى سقوط باريس في مستنقع آخر بعد إن سقطت في مستنقع مالي.
ورأى كوريبكو أن سكان شمال سوريا لن يسمحوا لمستعمرهم السابق بالعودة إلى بلادهم ، واستخدام الأكراد المؤيدين للغرب كأداة بالوكالة لقمع الأغلبية العربية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!