ترك برس
رجح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أن توجه الولايات المتحدة ضربة عسكرية جوية محدودة ولأهداف محددة للنظام السوري، على غرار ما فعلت العام الماضي حين وجهت ضربات صاروخية لمطار الشعيرات التابع للنظام، ردا على الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون.
جاء ذلك في مقال لكالن نشرته صحيفة ديلي صباح التركية قبل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توجيه ضربات لأهداف تحوي أسلحة كيميائية في سورية، وأن العملية العسكرية في سوريا تجري بمشاركة فرنسا وبريطانيا.
وقال كالن في مقاله إن ترامب يريد أن يظهر للعالم أنه مختلف عن أوباما، وأنه عندما يرى تجاوز الخط الأحمر، فإنه يرد. واستبعد أن يؤدي تصاعد التوتر الحالي بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الوضع في سوريا إلى حرب عالمية ثالثة.
وأشار المتحدث الرئاسي إلى أن إخفاق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في القيام بإجراء لضمان عدم تكرار النظام لأعماله الإرهابية، هو ما أعطى روسيا وإيران الفرصة لدخول خضم الفوضى في سوريا بكامل قوتهما. وهذا الإخفاق أيضا هو ما أعطى نظام الأسد شريان حياة جديد عندما كان على وشك الانهيار.
واعتبر كالن أن استخدام الأسلحة الكيمائية هو مجرد جزء واحد من المأساة السورية، حيث لقى مئات الآلاف من الأشخاص حتفهم، وأصبح الملايين من اللاجئين في الخارج والنازحين في الداخل، نتيجة لأشد حرب وحشية في القرن الحادي والعشرين.
كما انتقد فشل المجتمع الدولي في التفاعل مع المأساة، وتخليه عن الشعب السوري وحيدا في مواجهة بربرية نظام الأسد من جهة ، وداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية من جهة أخرى.
ودعا كالن إلى وجوب مساءلة النظام السوري عن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، ومنها استخدام السلاح الكيميائي، وأن تشمل التدابير الممكنة ردا عسكريا في شكل تدمير قدرات النظام الكيميائية وغيرها من القدرات القاتلة.
وقال إن إنهاء معاناة الشعب السوري يتطلب استراتيجية يجب أن تتخطى الحروب بالوكالة والقوة الجيوسياسية، وأن تركز هذه الاستراتيجية على إقامة نظام سياسي شرعي وديمقراطي وشامل بدون نظام الأسد أو الشبكات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!