ترك برس
أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية مشروعاً هو الأول من نوعه لتدريب مُختصّين في علم النّفس والدّين، ليساعدوا المرضى على اجتياز محنتهم.
وقامت الوزارة في إطار هذا المشروع بتدريب 20 من المختصين في علم النفس، ليرووا قصص صبر الرّسل والأنبياء على مسامع المرضى وأقربائهم بهدف شدّ أزرهم.
ويبدأ تطبيق المشروع في مشفى أولوس التابع للدولة وفي جامعة الدكتور عبد الرحمن يورت أسلان للبحوث والتعليم في أنقرة على مرضى السرطان وأمراض القلب والمعرضين لصدمات دماغية ومرض التصلب الجانبي الضموري ALS. الذي ظهر مؤخرا.
ويستطيع الاستفادة من هذا المشروع الذي يحمل اسم "علم النفس والدين" ليس المرضى فحسب بل أقرباؤهم إن أرادوا ذلك.
ولا يقتصر المشروع على الدين الاسلامي بل على الأديان الأخرى على حد سواء. إذ يمكن للقس والحاخام القيام بوظيفتهم في المشروع تماما كالإمام.
وأوضحت الأستاذة والمختصة في علم نفس الدين "أوزنور أوز دوغان" أنه تم تطبيق المشروع كمرحلة أولى على 30 مريضا خلال أربعة أشهر ودعي هؤلاء فيها إلى فترة من الصيام عن التفكير السلبي. وقالت في هذا الصدد: "بدلاً من أن يكرر المريض فكرة لماذا أصبت بهذا؟ يستبدلها بقول وتكرار جملة "ما يُقدّره المولى جميل دائما".
وبينت الأستاذة "أوزنور أوز دوغان" أنّ المُختصّين يروون للمرضى حكايات الرّسل والأنبياء وما تكبدوه من عناء وكيف قابلوا ذلك بالصبر، وبعدها يسألون عما استخلصوه من القصص. فهذا يمنحهم القدرة على هزم الأمراض كما يمتنعون في هذه الفترة عن سماع موسيقى الحزن والشكوى.
ولفتت الاختصاصية النظر إلى أن مادّة علم النفس والدين تدرس للطلاب في مستوى الماجستير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!