ترك برس
قالت الخبيرة الدبلوماسية التركية، نجية سيلين سينوجاك، إن الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر إذا فرضت عقوبات على تركيا، في حال تنفيذ اتفاق شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس 400.
وفي تعليقها على التهديدات الأمريكية الأخيرة لتركيا، قالت مديرة مركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية في جامعة باريس، إن على تركيا أن تكون مستعدة لأي نتيجة، ويجب ألا تستسلم للضغوط من جانب الولايات المتحدة.
وأشارت سينوجاك في حديث مع وكالة ترند نيوز، إلى أن التهديدات المستمرة من واشنطن تجاه أنقرة بسبب شراء S-400 الروسي موجهة ضد الأمن القومي لتركيا في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في حزيران/ يونيو المقبل.
وأضافت أن هناك العديد من الأسباب التي تثير قلق حلف شمال الأطلسي وتتعلق بالتقارب الأخير بين تركيا وروسيا، لأن هذا التقارب قد يؤدي إلى إضعاف الولايات المتحدة وحلف الناتو في المنطقة، فضلاً عن خسارة سوق مهم للسلاح.
وتعتقد الخبيرة التركية أن القلق الأمريكي من تعزيز العلاقات التركية الروسية، يرجع إلى أن المدربين العسكريين الروس سيصلون إلى تركيا لتدريب الأتراك على تشغيل S-400.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تخشى أن يتمكن الأخصائيون العسكريون الروس الذين يعملون في تركيا من الحصول على معلومات استخبارية قيمة حول البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو في تركيا علاوة على أن صواريخ S-400 الروسية ستنصب على ارتفاعات استراتيجية تسمح بحرية تتبع أنظمة الناتو.
ولفتت إلى أن أنقرة ستمضي قدما في الصفقة الروسية، وأن ما حدث من قبل من إجبار تركيا على التخلي عن التفاوض مع الصين لشراء صواريخ FD2000 لن يتكرر.
ووفقا لسينوجاك، فإن هدف أنقرة من الحصول على المنظومة الدفاعية التركية هو ضمان سلامة محطة الطاقة النووية التي تبنيها روسيا في جنوبي تركيا.
وقالت إن من الصعب على تركيا في الوضع الحالي أن تثق بحلفائها الذين يدعمون تنظيمات إرهابية تهدد الأمن القومي التركي؛ ولهذا اضطرت تركيا للبحث عن حلفاء جدد وفي نفس الوقت لتعزيز منظومة الدفاع الوطني وتطويرها.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت تركيا الأسبوع الماضي من مغبة المخاطر المتعلقة بتعاونها مع روسيا في سوريا.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية، ويس ميتشيل، إن شراء تركيا منظومات "إس-400" الروسية قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أنقرة وفقا لقانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات، وقد يؤثر سلبيا على اقتناء أنقرة مقاتلات "F-35" الأمريكية الحديثة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!