ترك برس
حذر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي السابق، إيجمان باغيش، من أن تقرير المفوضية الأوروبية حول تركيا الذي صدر في السابع عشر من الشهر الجاري، يدفع تركيا إلى البحث عن بدائل جديدة لكتلة الأوروبية، وأن بروكسل تخاطر بإبعاد تركيا عن الاتحاد.
وأثار تقرير المفوضية الأوروبية عاصفة من الانتقادات من جانب أنقرة، حيث وصفته وزارة الخارجية التركية بأنه غير متوازن وغير موضوعي، ويظهر مجددًا أن المؤسسة الأوروبية ليس لديها رغبة في فهم وإدراك صعوبات المرحلة التي تمر بها تركيا.
وانتقد الوزير التركي السابق في حديث لوكالة سبوتنيك، المعايير المزدوجة التي يتبعها الاتحاد الأوروبي بشأن الإعفاء من تأشيرة الشينغن. وقال: "أتساءل ما هي المعايير المحددة التي تم تطبيقها من قبل دولة الإمارات العربية حتى يحصل مواطنوها على الإعفاء من التأشيرة".
ولفت السياسي التركي إلى أن بلغاريا ورومانيا انضمتا إلى الكتلة الأوروبية رغم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحدث في هذين البلدين.
وقال باغيش: "خلال فترة عملي وزيرا لشؤون الاتحاد الأوروبي، اقترحت بتنظيم رحلة لمدة ساعتين إلى كل من تركيا وبلغاريا من الحدود التركية البلغارية، ومقارنة الوضع فيما يتعلق بحقوق الإنسان هناك. وما يزال هذا الاقتراح قائما حتى اليوم".
وكان أنقرة قدمت ورقة مفصلة لخارطة الطريق، التي وضعتها لتنفيذ المعايير السبعة المتبقية من بين 72 شرطا للإعفاء من تأشيرات الدخول، في مقابل تطبيق اتفاقية إعادة القبول.
ويمثل التقرير نقطة متدنية جديدة في علاقات الاتحاد الأوروبي وتركيا بعد تعهد أنقرة بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية قبل عشر سنوات، ويحمل إشارة سلبية لآمال تركيا في التفاوض على اتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي وإعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول لدول التكتل.
وبدأت المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي عام 2005، بعد 18 عاما من التقدم بطلب لذلك. وفي حين أبطأت سلسلة من العوامل المفاوضات، خاصة قضية قبرص ورفض ألمانيا وفرنسا عضوية تركيا، انهارت محادثات العضوية تماما منذ 2016.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!