ترك برس
دخل أول كاتب تركي ترشح لجائزة نوبل "يشار كمال" إلى قسم العناية المشددة في مشفى تشابا إسطنبول الجامعي إثر حالة فقدان الوعي وعدم القدرة على التنفس.
وتحدثت الدكتورة "فيزا إركان" التي تشرف على علاجه لقناة "سي إن إن" التركية قائلة: "لقد وضعنا له جهازا ليساعده على التنفس، وهوالآن تحت المراقبة ويشتبه بإصابته بذات الرئة. نتمنى أن يستجيب للعلاج."
وصدر من دار نشر "يابى كريدي" صاحب حقوق نشر وتوزيع مؤلفات يشار كمال تصريح عن وضعه: "لقد دخل الكاتب المشفى البارحة ولم يتجاوز حتى الآن المرحلة الحرجة."
وأشاد الموسيقي والكاتب "زولفي ليوانيلي" بالكاتب البلغ من العمر 92 عاما، وقال: "إنّه الرجل الذي يصطاد النمر بنظرة منه."
ومن جانبه، زار وزير الصحة "محمد مؤزّن أوغلو" الكاتب كمال في المشفى وأطلع الصحفيين على وضعه الصحي وأنّه قادر على التواصل رغم أنه شبه فاقد للوعي.
ويُعدّ "يشار كمال" أحد أهم كُتّاب الروايات والقصص، وهو كاتب سيناريو. وُلِد في قرية غوكجة آدم في منطقة العثمانية التابعة لأضنة جنوب تركيا في عام 1923. كُردِيّ الأصل. أولى رواياته "إنجِه مِهمِت (مُحمّد النّحيل)"، وقد تُرجِمَت إلى اللغة العربية تحت اسم "مُحمّد الصّغير". ويعود سبب كتابته للرواية إلى موت ابن عمه الذي كان قاطع طريق في الجبال.
اشتغل في العديد من المهن قبل هجرته إلى إسطنبول مطلع الخمسينات وعمل في الصحافة. وتفرّغ للكتابة في السبعينات. تُرجِمَت قِصّته "الرضيع" إلى الفرنسية والإنكليزية والإيطالية
والرّوسِيّة والرّوميّة.
وانتسب إلى حزب العُمّال التُّركي في 1962، وكان عضوا في إدارة الحزب. كان يشار يرى أنّه يجب أن يكون الحُكم للطبقة العاملة، إلا أنّه ترك الحزب بعد رحلة دامت 8 سنوات بسبب ابتعاده عن الطبقة العاملة وتحوُّلِه إلى حزب للبيروقراطيين.
يُعدّ "كمال يشار" حسب آراء النُّقاد رائدَ الأدبِ الرّيفي، وأصدَق من تناول الأساطير الشعبية في رواياته مُستخدِماً لغةً تمتزج فيها اللهجات المحلية والثقافات المختلفة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!