ترك برس
دعا نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين أكدوغان المسلمين الذين يعيشون في أوروبا إلى عدم اتخاذ موقف دفاعي بدافع القلق من جراء الأحداث التي تشبه الهجمات التي جرت في فرنسا مؤخراً، وذلك في حديث له أمس الجمعة لإحدى المحطات التلفزيونية المحلية.
وقال أكدوغان إنّ المسلمين هو ضحايا حوادث مماثلة وليس هناك ما يلزمهم بهذا الموقف، مشيراً إلى أنّ حوادث شبيهة بشارلي إيبدو كانت تحدث في العالم الإسلامي وأنّ "هذه المنظمات التي قامت بهذا الهجوم تسفك الدماء في العالم الإسلامي، وأنّ المسلمين هم الضحايا هنا".
كما ذكّر أنّ المسلمين هم الطرف الذي أدان هذه الهجمات وحاربها "وتُرِك وحيداً خلال مجابهتها"، منتقداً سياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بالمواقف من هذه الهجمات في أوروبا والعالم الإسلامي، قائلاً إنّ "المئات يقتلون يومياً في العالم الإسلامي من قبل هذه المنظمات، والصحافة العالمية تصمت أو تتغاضى عن ذلك". وتابع قائلاً: "ولكن عندما يحدث الأمر لديهم (في الغرب) فإنّ الرأي العالمي ينشغل بما جرى هناك".
وعلّق نائب رئيس الوزراء التركي على عملية السلام الداخلي مع الأكراد التي بدأتها حكومة حزب العدالة والتنمية بتأكيده على ضرورة أن يُوَجّه زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان دعوة مختلفة وملموسة للأكراد "إلى تخطّي مرحلة حمل السلاح وإمكانية حل المشاكل بالسياسة الديمقراطية، بدلاً من السلاح والإرهاب".
ويُذكر أنّ مسيرة السلام الداخلي في تركيا انطلقت قبل نحو عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وزعيم حزب العمال الكردستاني PKK عبد الله أوجلان المسجون مدى الحياة في جزيرة إمرالي ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!