محمود أوفور – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
ساحات الانتخابات تضج بالحركة.. وبسبب حلول شهر رمضان، يعمل مرشحو الرئاسة التركية والبرلمان بشكل مكثف من وقت الإفطار حتى السحور.
على كل مائدة إفطار تكون هناك ملتقيات كبيرة. أمس الأول، شاركت في إفطار كان وزير الثقافة والسياحة التركي نعمان قورتولموش ضيف الشرف عليه.
ألقى قورتولموش خلال الإفطار، الذي حضره حشد كبير من رجال الأعمال، كلمة مقتضبة قال فيها إن منطقتنا تتعرض لتهديدات سياسة "فرق تسد" من جديد.
وتطرق الوزير التركي إلى ما شهدته البلاد من حصار اقتصادي في الآونة الأخيرة، موضحًا أن الاقتصاد التركي يعيش مرحلة تبديل جلده.
وأضاف قورتولموش: "نتجه مباشرة نحو اقتصاد يتخذ من الإنتاج القوي أساسًا له. هناك بعض القوى تدرك إلى أي مستوى سيرفع الدعم المقدم للصناعات الاستراتيجية، من مستوى الاقتصاد التركي. وهذه القوى تشعر بالانزعاج من ذلك".
وتابع قائلًا إن القوى المذكورة لا تريد لتركيا أن تكون بلدًا منتجًا وإنما مستهلكًا، مضيفًا أن الأحداث في الآونة الأخيرة هي ألاعيب قام بها البعض من أجل إخضاع تركيا إقتصاديًّا.
ويلفت قورتولموش إلى أن هذا الحصار الاقتصادي ليس بالأمر الجديد، فالجهات التي لم تدع تركيا تصنع طائرة في أربعينات القرن الماضي، وسيارة عام 1961، حالت دون تصنيع تركيا طائرة حربية عام 1978.
ولفت إلى تفصيل مثير للاهتمام، قائلًا: "مساء أمس تأكدت من هذه المعلومة من أخ عايش تلك الفترة. في عام 1978 كانت شركة صناعة الطائرات التركية المساهمة، وهي شركة الصناعات الجوية والفضائية حاليًّا، ستوقع اتفاقية من أجل تصنيع طائرة حربية. وشاركت في المناقصة شركات ألمانية وفرنسية وأمريكية وإيطالية".
واستطرد قورتولموش أن المناقصة رست على الشركة الإيطالية، وكان من المقرر أن يجري توقيع الاتفاقية في أنقرة.
وأضاف: "في ذلك الوقت تمامًا، ورد تلغراف من الغرفة المظلمة في تركيا إلى محمد أقتورك المدير العام لشركة الصناعات الجوية والفضائية آنذاك، طلب منه عدم توقيع الاتفاقية والتراجع عنها".
ومضى قائلًا: "لو أن تركيا تمكنت من صناعة طائرتها الحربية عام 1978، لما كنا نتساءل اليوم فيما إذا كنا سنحصل على مقاتلات إف-35 أم لا. المشهد في غاية الوضوح".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس