ترك برس
سلّط تقرير في إذاعة "صوت ألمانيا" (Deutsche Welle)، الضوء على مزاعم نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بشأن تحذير السلطة الفلسطينية والأردن والمملكة العربية السعودية لإسرائيل خلال العام المنصرم من تنامي حجم النفوذ التركي في مدينة القدس المحتلة.
وقالت الإذاعة: "يبدو الرئيس التركي أردوغان عازماً بقوة على فرض زعامته على قضية القدس، لدرجة أنّ السلطة الفلسطينية والأردن والمملكة العربية السعودية قد نبهت إسرائيل لحجم تأثيره في القدس الشرقية".
وأشارت إلى مسارعة مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى تأكيد التحذير الذي نشرت خبره "هآرتس"، حيث زعموا أنّ "نشاط تركيا في القدس الشرقية، كان يجري دائماً تحت مراقبة إسرائيل الدقيقة".
وبحسب هآرتس، تجسد النشاط التركي في تبرعات وزعتها منظمات اسلامية تركية للسكان العرب المسلمين في القدس الشرقية، ورحلات ينظمها حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان، علاوة على تظاهرات يقوم بها مواطنون أتراك أمام المسجد الأقصى.
إيلي شاكيد، القائم بالأعمال الإسرائيلي السابق في أنقرة، والقنصل العام السابق في إسطنبول، زعم أن "التأثير التركي في القدس الشرقية حالياً لم يبلغ مستوى كبيراً، رغم أنهم يفعلون الكثير انطلاقا من أنقرة لزيادة الضغط والتأثير على سكان القدس الشرقية ساعين لتحقيق نوعٍ من السيطرة على الفلسطينيين الموجودين هناك".
واعتبرت الإذاعة الألمانية أنّ "مظاهر تأثير النفوذ التركي في القدس الشرقية تتجلى في التمويل الذي تغدقه تركيا على التنظيمات الإسلامية، ومحاولتها خلق حركات سياسية موالية لها في القدس، ومساعيها لاستعراض حجم الحضور التركي بتظاهرات ينظمها ناشطون في حزب العدالة والتنمية في القدس"، وهو ما كشف عنّه شاكيد.
ورأى شاكيد أنّ "الأتراك يمولون منظمات فلسطينية معينة، وينفقون لهذه الغاية أموالاً طائلة، لا أعرف مقدارها بالضبط، لكنهم يفعلون كل ما بوسعهم ليكونوا حاضرين في القدس الشرقية".
وفي هذا السياق، اعتبر الصحفي غياث سحلول أنّ الرئيس التركي أردوغان يسعى منذ سنوات لإعادة نفوذ تركيا الذي كانت تتمتع به أيام السلطنة العثمانية ولكن في إطار جديد.
وأشار سحلول إلى أن القدس ترمز بالنسبة لأردوغان بالكثير، "كما كانت ترمز لجده السلطان عبد الحميد كما يعتقد هو، ومن هنا فليس مستغرباً قيامه بدعم مواقف وأحزاب ومنظمات داخل القدس".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!