ترك برس
قال مايكل أورن، نائب الوزير في ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّه تحدث إلى الأخير، واتفق معه على دراسة عدم تجديد التفويض الذي يسمح لقوة المراقبين الدوليين العمل في مدينة الخليل (TIPH)، بسبب وجود العناصر الأتراك.
جاء ذلك بحسب ما كشفته صحيفة "ميكور ريشون" في عددها الصادر، يوم الخميس، بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية ستتخذ قريباً قراراً بطرد القوة الدولية العاملة في الخليل بسبب مشاركة عناصر من تركيا ضمن الفريق.
وقالت صحيفة "العربي الجديد"، إن الحساسية التي تبديها إسرائيل تجاه مشاركة عناصر أتراك في القوة الدولية، تندرج في إطار المخاوف التي تجاهر بها المؤسّستان السياسية والأمنية الإسرائيلية من تعاظم الأنشطة التركية في الأراضي المحتلة، لا سيما في القدس المحتلة.
وبحسب الصحيفة، فإن القوة الدولية، التي يبلغ عدد أفرادها 64 عنصراً، باشرت عملها في الخليل في أعقاب المجزرة التي نفذها الإرهابي باروخ غولدشتاين في 25 فبراير/شباط 1994 داخل المسجد الإبراهيمي، أسفرت عن استشهاد 29 فلسطينياً وجرح عشرات آخرين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.
وكان عدد من النواب الذين يمثلون الائتلاف الحاكم في الكنيست قد طالبوا، أخيراً، بطرد تلك القوات بحجة مضايقة المستوطنين.
ويستدل من تقرير للشرطة الإسرائيلية أن فتية مستوطنين ألقوا قبل أسبوع حجارة على دورية للمراقبين الدوليين، وعندما حاول أحدهم منع أحد الفتية من مواصلة إلقاء الحجارة أصيب في وجهه بطريقة الخطأ.
وقد أمر نتنياهو بتجميد عمل هذا العنصر، وهو من سويسرا، وطرده على الفور.
وفي السياق، تؤكد وسائل إعلام فلسطينية محلية تعمل داخل الخليل، أن المستوطنين الذين يقطنون المدينة، قد كثفوا في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم ضد الأهالي هناك.
وتعرض محطات الإذاعة المحلية بشكل خاص يومياً تقارير حول طابع الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون، إذ يتم بشكل خاص التركيز على الهجمات التي يقودها باروخ مارزيل، الذي كان أحد زعماء حركة "كاخ" الإرهابية، والذي يقطن المدينة.
يشار إلى أن هناك إجماعا داخل إسرائيل على أن المستوطنين الذين يقطنون في الخليل وفي مستوطنة "كريات أربع"، هم الأكثر تطرفاً مقارنة بالذين يقطنون المستوطنات الأخرى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!